|
حوار - محمد المنيف
تجرى حالياً في دبي الاستعدادات المكثفة لإقامة معرض آرت دبي المشروع المشترك مع مركز دبي المالي العالمي.. في دورته السادسة التي يواصل بها المعرض النقلة الهامة وكبيرة في مجال تسويق الأعمال الفنية، إضافة إلى ما أضفاه المعرض على المجتمع العربي عامة والخليجي على وجه الخصوص من ثقافة في كيفية انتقاء واقتناء الأعمال الجيدة بناء على ما يقوم به المعرض من اختيار دقيق للصالات المشاركة والأعمال المعروضة الثقافة التي كانت مغيبة إلا في حدود المعارض المحلية التي تقيمها الجهات الرسمية أو المؤسسات وقاعات العرض للفنانين المحليين، ليأتي الدور الفاعل والمؤثر بعد انطلاقة معرض آرت دبي وما حققه من نجاح متواصل على مدى دوراته الخمس حظيت بجمهور عام وبمقتنين من مختلف بقاع العالم حرك المعرض بها الوضع للفنان الشرق أوسطي الذي لم يكن يتجاوز المحلية إلا في ما يتاح له من مشاركات التي تابعناها مباشرة، وكنا ولا زلنا عبر صفحة الفنون التشكيلية بجريدة الجزيرة السعودية من الراصدين والشاهد العيان على التطور الملحوظ في المعرض الذي يتولى قيادته كل من السيد «بن فلويد» المؤسس للمعرض والذي يشغل منصب المدير مع سافيتا أبتي والسيد «جون مارتن» الذي قام بجهود متميزة في الدورات السابقة، فيما تقوم حالياً السيدة أنتونيا كارفر بدور مديرة المعرض منذ ما يقارب السنة استطاعت خلالها أن تضيف جديداً للمعرض تمثل في العديد من الأنشطة واستقطاب صالات العرض والفنانين مما جعل الدورة المقبلة وبما علم عنها من الأخبار المبكرة مصدر إعجاب واستقطاب لزوار المعرض من مختلف دول العالم ومن العالم العربي على وجه الخصوص. حول هذا المعرض والجديد فيه التقينا بالسيدة أنتونيا كارفر وطرحنا عليها بعضاً من الأسئلة التي جاءت الإجابة عليها على النحو التالي:
تقول السيدة أنتونيا كارفر لقد شهد معرض آرت دبي تطوراً كبيراً حيث ازدادت أعداد الصالات المشاركة من 40 صالة في الدورة الافتتاحية في العام 2007 إلى 74 صالة في دورة العام 2012. ويعتبر المعرض أحد أكثر المعارض الفنية المتنوعة جغرافياً، إذ تشارك الصالات الفنية من أكثر من 31 دولة حول العالم، ليمنح بذلك حساً فنياً عالمياً متنوعاً لكافة زواره. إننا نركز بالطبع على منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إلا أننا حرصنا هذه السنة على التوسع في مناطق شرق آسيا، إذ تسلط منطقة «ماركر» الضوء على الصالات الفنية والفنانين القادمين من إندونسيا، الدولة الإسلامية الأكبر في العالم، بالإضافة إلى الكثير من الصالات الفنية القادمة من الصين وكوريا وهونغ كونغ. وتضيف: إنه ومع وجود أكثر من 40 صالة فنية في دبي حالياً، إلا أننا نرحب بالصالات الفنية من مختلف أنحاء المنطقة. ومن المثير أن نرى مشاركة صالات فنية جديدة وشابة تشارك لأول مرة في فعاليات المعرض مثل صالة Running Horse من بيروت. ومن الجيد أيضاً التأكيد على أن المشاركة القادمة من المناطق العربية لا تتجسد بالصالات الفنية فقط، فقد شهدنا خلال السنوات الخمسة الماضية الكثير من المجلات التي أسست لتواجدها في المعرض، ومشاركة المزيد من النقاد الفنيين، والمزيد من الاهتمام الإعلامي من مختلف أنحاء العالم العربي. بالإضافة إلى المزيد من المشاركات الفنية خلال فعاليات المعرض (بالأعمال الفنية التي يتم تفويضها كجزء من فعاليات منتدى الفن العالمي). لقد تطور معرض آرت دبي ليصبح مهرجان واحتفالية فنية كبيرة. ونهدف من خلال أسبوع الفنون إلى الترويج لأعمال المتحف، والمعارض، والمشروعات، التي تقام في مختلف أنحاء الخليج العربي خلال كل شهر مارس لترافق فعاليات معرض آرت دبي.. وبالتالي تسليط الضوء على المراكز الثقافية الفنية المتنوعة في منطقة الخليج العربي، وحيوية المشهد الفني للجمهور المحلي والدولي. وعن حجم المبيعات في المعرض من خلال الرصد المتواصل قالت السيدة تونيا: لم نتوقع أبداً قيمة المبيعات، كما أننا لا نستطيع إصدار الأرقام الخاصة بالمبيعات بعد اختتام فعاليات المعرض - إذ إن المبيعات تتم بين الصالات الفنية والمقتنين.. وإننا نتوقع أعمالاً إيجابية خلال دورة المعرض للعام 2012، كما أننا نحظى بدعم كبير من مجلس الرعاة والقاعدة الكبيرة من المقتنين في المنطقة والعالم. كما أن برنامجنا الخص بالمجموعات المتحفية تشهد نمواً عاماً بعد عام (رحبنا في العام 2011 بأكثر من 60 مجموعة متحفية)؛ كما أننا نشهد المزيد من المقتنين الشباب من منطقة الخليج العربي يشاركون كل عام. ويمكننا القول أنه من الممكن البدء بتأسيس المجموعات الفنية بالاستفادة من آرت دبي، ودعم المواهب الفنية الناشئة في المنطقة، فقد بات الكثير من الناس يشاركون بهذه الطريقة. وإجابة على سؤال حول تفاعل المعرض مع الأحداث قالت: يعتبر آرت دبي من المعارض الفنية المعاصرة الخاصة بالأسواق الفنية الرئيسية.. لذلك يضم المعرض دائماً الأعمال الفنية الحديثة.. غالباً ما يتفاعل الفنان مع الأحداث الأخيرة التي تحدث في حياته وفي المنطقة، الأمر الذي يجعل من أعمالهم الفنية أكثر حساسية للوقت وبالتالي أكثر جذبا واستقطاباً للمقتنين.