حين يكون الحديث عن عاصمة الوطن الغالي المملكة العربية السعودية فإن تاريخ الأمجاد يمتزج بمشاعر الاعتداد والولاء والوفاء وهذا ما جسده الشاعر الكبير مساعد الرشيدي:
تدرين ليه المطر يشتاق لك يالرياض
من بين كل الفيافي والقرى والمدن
يبغى يفضفض لصدرك عن حنين الفياض
عن لهفة الشوق عن لحظة حنين وشجن
يبغى يبلل شعرك ويفترضك افتراض
ولاّ يجدّل مساك وياخذك بالحضن
هذا المطر كلما سيَّل حنيفه وفاض
قال لسحابه تدلّل يا سحاب وتمن
يا شيخة الرمث حتى بارقه يوم ناض
ناض ولبس لك من الفرحه معم وردن
من يامن المزن لا عدّى وقلتِ تغاض
لا يحسب انه ثراك ويحسب إنه مزن
ياما عبرتِ على جفن الزمن واستهاض
وياما خطرتِ على بال السحاب وطمن
ياما غدا شالك العشبي حديث الرياض
وكم هب عطرك وكم مرَّه تلعثم غصن
ياللي سمارك ثرى ليله كساك البياض
ماكن ربي خلق بالكون غيرك وطن
فز لمهرك أربعين ومنكبينِ عراض
كلِ يقول إبشري شلفا وسيف ورسن
شمتي لعبد العزيز وما عليك اعتراض
نودك عذيّه وريضانك مرابط حصن
إلى ظميتِ تجافل من ظماك الحياض
وليا مطرتِ تجاوزتِ حدود الزمن
الشاعر - مساعد الرشيدي