نعم، دربي القصيم تلك القمة المنتظرة والمواجهة المرتقبة والتي يرتقبها الرياضيون في كافة أنحاء مملكتنا الغالية، (عصر هذا اليوم الخميس) يلتقي الرائد بشقيقه التعاون وذلك ضمن لقاءات كأس فيصل بكرة القدم.. باعتقادي لم يعد هناك خاسر في خضم هذا اللقاء الكبير والذي سيجمع بين قطبي الكرة في القصيم. لدي هنا مقترحات أبت نفسي حقيقة إلا أن أقدمها لعلها تجد طريقها والغاية التي أصبو إلى إيصالها لأنني حقيقة ولست أخفيكم سراً بأنني أجدها فرصة سانحة من خلال هذا الديربي المرتقب:
- الجماهير بالنسبة للفريقين عليها التحلي بالهدوء والعقلانية والتعبير عن حيثيات التشجيع والمؤازرة بمنهجية مثالية تنمم عن وعي وبأسلوب يتناغم مع حجم هذا اللقاء، ففي حالة الفوز يأتي التعبير بالفرح بهدوء وعقلانية، وبدون الخروج عن الروح الرياضية الطيبة والمألوفة.
- الفريق الفائز يعمل كل ما في وسعه من أجل مواساة الفريق الخاسر وأن تتم منهجية تبادل (الابتسامات) بين لاعبي الفريقين وكذلك المنهجية هي ذاتها يتم تجسيدها بين جماهير الفريقين.
- الورود والتي من خلالها تتجلى مشاعر الحب والصفاء والوئام والإخاء وروح التنافس الرياضي والشريف، يقيني بأن تبادل باقات الورود بين لاعبي الفريقين أمر بات في غاية الأهمية.
- بصرف النظر عن نتيجة اللقاء المرتقب بين الرائد والتعاون، أعتقد بأنه لا يوجد خاسر، نعم لأن الفوز الحقيقي هو ومما لا يدع مجالا للشك هو أن ينتهي اللقاء كما بدأ نعم، نتمنى البداية مواكبة للنهاية، فمثلها تبدأ المباراة بالتصافح والابتسامات وتبادل الورود بين لاعبي الفريقين، تنهي تلك المواجهة بالمنهجية ذاتها، لأن ذلك هو الفوز الحقيقي لكلا الفريقين.
- الرائد والتعاون: ديربي مرتقب، نتمنى ومن الأعماق بأن تتجسد من خلاله أروع مشاهد الروح الرياضية العالية وتتجلى بين طياته أجمل روح التنافس الشريف، وتتألق على غراره أروع مظاهر التشجيع المثالي والذي ينم عن أن الرياضة هي تنافس شريف وأخوي، وأن (الابتسامة) لابد لها من أن ترتسم على المحيا بصرف النظر عن نتيجة اللقاء.. نعم فليبتسم الفائز ابتهاجاً بفوزه، وليبتسم الخاسر كذلك مجسداً من خلال ابتسامته تلك روح التفاؤل بالحظ الأوفر.
فضل بن فهد الفضل
بريدة ص.ب 634
f.alfadhel969@hotmail.com