خطوة جديدة وتحمل الكثير من الدلالات الإيجابية في فعاليات وأنشطة تشكيلية تتبناها وزارة الثقافة والإعلام، هذا السمبوزيوم الذي انتظرناه طويلا يتحقق في مدينة النحت والنحاتين (الدوادمي) التي ظهر منها الراحل عبدالله العبد اللطيف وعلي الطخيس وأحمد الدحيم وسعود الدريبي وعبدالعزيز الرويضان تحتضن هذا السمبوزيوم السعودي الذي أرجو أن يجد الاستجابة من الفنانين وأن يوضع لهم برنامج يكفل تحقيق الأهداف المرجوة وتبادل الخبرات العملية بين النحاتين السعوديين، في هذه الدورة على الأقل.
والنحت ليس جديداً في المملكة فعبدالحليم رضوي وضياء عزيز وآخرون كانت أعمالهم النحتية المبكرة في جدة كما كان شاطئها فضاء لأعمال نحتية هامة حضرت من أرجاء العالم.
قبل عام ونصف نظمت أرامكو السعودية في موقع معرضها بالظهران سمبوزيوم لنحاتين من دول عربية بجانب السعوديين بمشاركة عشرة نحاتين كانت الخطوة الأولى في المملكة.
مناسبة دولية هامة في الصين شارك فيها لثلاث دورات متتالية الفنان كمال المعلم الذي نفذ أعمالا كبيرة هناك بل وإن أعماله حققت مراكز متقدمة في هذا الملتقى الدولي.
النحت في المملكة تبنته ودعمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحت مسمى او جوائز الفنون التطبيقية في جميع معارضها المركزية منذ السبعينات، وتم تنظيم معرض النحت الأول بعد أن انتقلت الأنشطة التشكيلية إلى وزارة الثقافة والإعلام أعقبه دورة أخرى ليظهر الآن سمبوزيوم الدوادمي التي عرفت ودعمت وشجعت أبناءها ومنجزاتهم الفنية من خلال أنديتها الرياضية أو رجال الأعمال فيها، فكانت بعض الميادين التي تحمل أعمال بعض أبنائها، وظهرت جماعة فنية تكونت من نحاتي ورسامي المدينة، ثم بيت التشكيليين الذي أسسه بعض الفنانين بالتعاون والتكاتف ليكافؤوا بالسمبوزيوم وقبل أكثر من عقد بمعرض كبير حضره عدد كبير من فناني المملكة.
أتمنى لسمبوزيوم الدوادمي التوفيق واهتمام وزارة الثقافة والإعلام بمثل هذه الخطوة دلالة على تحول في شكل معارضها ومناسباتها فهي نظمت معرض الميديا وهي فكرة مستحدثة وهامة بجانب المعارض الأخرى التي تنتظم سنويا كما تقيم المعارض الفردية للفنانين بعد أن كانت هذه المعارض قاصرة على جمعية الثقافة والفنون، بجانب القاعات الخاصة.
aalsoliman@hotmail.comsolimanart@gmail.com