لقد قامت وزارة النقل مشكورة بإيجاد خط مسفلت يربط منطقة القصيم بمنطقة مكة المكرمة قبل فترة، وقد قدم هذا الطريق خدمة جليلة وقصّر المسافة للمسافرين الذين يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة من منطقة القصيم أو غيرها من المدن، ولكن أصبح فيه منحنى خطير جداً مع نزول على طريق ضرية - عفيف يبعد عن مدينة ضرية خمس كيلومترات جنوباً تقريباً، وقد حصل فيه عدد من الحوادث وحصول عدد من الوفيات فيه لعدد من العوائل والأفراد وتلفيات بليغة بالسيارات في هذه المصيدة الخطيرة. والحوادث أصبحت تقع بذلك يوماً بعد يوم ولدى قسم مرور ومستشفى ضرية احصائيات لعدد الحوادث والوفيات التي وقعت بسبب هذا المنحنى الخطير والذي سوف يتسبب بالمزيد من الحوادث والوفيات إن لم يعالج بأسرع وقت بسبب الازدحام بهذا الطريق، وخصوصاً في أوقات العمرة والحج والعطل الرسمية لكثرة المسافرين الذين يذهبون من أجل السياحة إلى أبها والطائف وغيرها من المدن السياحية.
ولذا نرجو من وزارة النقل الوقوف على هذا المنحنى الخطير وإيجاد الحل المناسب له ومعالجته عاجلاً، والحرص على سلامة سالكي هذا الطريق. هذا ولنا الأمل الكبير بالله ثم بالمسؤولين بوزارة النقل حسب ما تعوّده الجميع منهم حيال معالجة ذلك وإيجاد الحل المناسب له ووضع لوحات إرشادية تحذيرية مؤقتة حتى يتم تعديل هذا المنحنى الخطير، ويعلم الجميع أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على سلامة وراحة مواطنيها وتعمل جاهدة بالغالي والنفيس ودفعت الأموال الباهظة من أجل سلامة وراحة مواطنيها وخدمتهم، والدليل على ذلك ما خصص من ميزانية هذا العام في كافة المجالات وذلك من أجل خدمتهم ومتطلباتهم وتوفيرها والصالح العام. وجزاهم الله خيراً، وهذا ليس بغريب عليهم ويقدم مواطنيهم وشعبهم الوفي لهم كل الشكر والتقدير على اهتمامهم. ونسأل الله العلي القدير أن يوفّقهم ويسدد خطاهم وينصر ويعز بهم الإسلام والمسلمين ويجعل ما يقومون به في ميزان حسناتهم.
فهد محسن الكثيري - القصيم - ضرية