عنيزة - خالد الروقي
حملت مباراة الهلال والنصر أمس الأول ضمن الدور ربع النهائي لكأس سمو ولي العهد الأمين 2011ـ2012م الكثير من المفارقات لعل من أبرزها الحضور الأول لعدد من الأسماء التي كانت تتواجد في الفريق المنافس مثل مهاجم النصر السابق والهلال الحالي سعد الحارثي، والحال ذاته ينطبق على الهلالي الأسبق مروراً بفريق الشباب وانتهاءً بفريق النصر لاعب المحور خالد عزيز وكذلك مدرب النصر الكولومبي ماتورنا الذي قاد زعيم الأندية الآسيوية قبل بضع سنوات. ففي الجانب الأزرق استبشرت الجماهير بالتواجد الأول لمهاجمها سعد الحارثي أمام فريقه الأول، حيث جاء ذلك الحضور متزامناً مع رباعية قاسية واصفة تلك الثماني دقائق التي شارك بها بأنها (إطلالة خير وبُشرى أمل). في حين ترى الجماهير النصراوية بأن مدربها الكولمبي الذي قاد الفريق حتى اللحظة في ست مباريات فاز في ثلاث (الأنصار والرائد والفتح) وتعادل في واحدة (أمام الفيصلي) وخسر اثنتين(الأهلي والهلال) اقترف خطأ كبيراً وهو يُشرك لاعب المحور خالد عزيز باعتبار غيابه الطويل عن أجواء المباريات وعدم جاهزيته لاسيما في (الديربيات).. مضيفة بأن تلك المباريات الهامة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تكون حقل تجارب، وترى جماهير الشمس بأن الكولمبي حاول من مشاركة عزيز الضغط النفسي على أصحاب الفانيلة الزرقاء إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل، بل حدث العكس وكان علامة ضعف واضحة تلاعب بها أشبال الأزرق كما يشاؤون. محبو الكيان الأصفر والذين كانوا يعقدون آمالاً كبيرة على التأهل وتسديد جزء من المديونيات السابقة للهلال بعد جلب أربعة لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية خرجوا من اللقاء يجرون أذيال الهزيمة الرباعية، مستغربين في الوقت ذاته عدم استغلال الظروف الحرجة التي يعيشها المنافس، كونه يلعب بمدرب مؤقت ودون ثلاثة من لاعبيه الأجانب، بالإضافة إلى فقده خمس نقاط في آخر مباراتين من الدوري قذفته إلى رابع الترتيب!!. وفي المقابل يتفاءل محبو الزعيم بتواجد النصر في طريقهم نظراً لتحقيقهم أربع بطولات سابقة من بوابته.