واشنطن - قنا
كشفت دراسة أمريكية جديدة رابطا بين السمنة عند الأطفال وتعرضهم لمادة الفثالات الملينة للبلاستيك التي قد تدخل في تركيب الألعاب والعطور.
وذكر باحثون في مركز (ذا ماونت سيناء) الطبي في نيويورك وجدوا رابطاً بين التعرض للمواد الكيميائية المعروفة بالفثالات والسمنة عند الأطفال الصغار بما في ذلك زيادة مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، وهذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تنظر في علاقة بين التعرض للفثالات والقياسات التي تستخدم لتحديد السمنة عند الأطفال.
وقاس الباحثون كميات الفثالات في عينات بول الأطفال وكشفت عينات البول أن أكثر من 97% من الأطفال تعرضوا للفثالات الموجودة في منتجات العناية الشخصية مثل العطور والكريمات وأدوات التجميل والطلاء وفي بعض الأدوية والمتممات الغذائية.
ووجد العلماء رابطاً بين كميات هذه المادة مع مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر بين الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد فعلى سبيل المثال فإن مؤشر كتلة الجسم لدى الإناث اللواتي يعانين من الوزن الزائد والأكثر تعرضاً للفثالات كان أكبر مقارنة بمن هن أقل تعرضاً لهذه المادة.
وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة سوزان تيتلبوم إن الأبحاث أظهرت أن التعرض لهذه المواد الكيميائية يومياً قد يضعف النمو العصبي عند الأطفال لكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيه دليل على أنها تساهم في سمنة الأطفال.