|
القيصومة – خليف الزناتي
تبدو فرصة الفريق النصراوي في الفوز على جاره اللدود فريق الهلال كبيرة حينما يلتقيان هذا المساء في كأس ولي العهد عطفا على ظروف الفريقين؛ فالنصر قد حشد كل قواه لهذه المواجهة واستفاد جيدا من فترة الانتقالات الشتوية بجلب ثلاثة لاعبين أجانب وهم المهاجم البرازيلي ديسلفا وصانع الألعاب الكوري والمهاجم الجزائري الحاج بوقش الذي حقق نجاحا مميزا مع القادسية في الفترة السابقة ولم تتوقف إدارة النصر عند هذا الحد من تلك التعاقدات بل وجهت البوصلة ناحية الصفقات المحلية فظفرت بصفقتي لاعبي الشباب خالد عزيز وعبد العزيز السعران وكذلك حارس الدرعية وقبل ذلك تعاقدت مع المدرب الكولمبي موتورانا الذي استطاع معالجة كثير من مشا كل الفريق الفنية ، فيما على الجانب الآخر ظلت الإدارة الهلالية تتفرج على الفريق وهو يتأرجح حتى استقر في المركز الرابع في ظاهرة لم يعتد عليها الفريق منذ عودة الدوري لنظامه الحالي وعلى الرغم من أنها تعلم مسبقا بغياب محترفي الفريق المغربيين يوسف العربي وعادل هرماش عن أهم 6 لقاءات وكذلك فشل المهاجم الكوري الذريع الذي لم يقدم ما يوازي ربع ما صرف عليه وعلى الرغم من ذلك كله وقفت موقف المتفرج واكتفت بإعادة لاعب الفريق السابق ولي هامسون والذي زاد الطين بلة فقد عاد بعقوبة إيقافه ثلاثة لقاءات من قبل الاتحاد القطري والتي على ضوئها لن يشارك في هذا اللقاء المفصلي الذي ربما لن تتحقق للفريق النصراوي أفضل من هذه الظروف للفوز بنتيجة اللقاء والانتقال للنصف النهائي وإهداء الفوز لجماهيره التي ظلت محرومة منه على مدى أربع سنوات متتالية حينما وقف الفريق الهلالي حجر عثرة في طريقها عندما جرعها مرارة الخسارة منذ عام 1428هـ وحتى عام 1431هـ وبمختلف أدوار هذه البطولة ففي عام 1428هـ فاز الهلال بدور 16 بهدفين نظيفين وفي العام الذي يليه فاز في دور نصف النهائي بهدفين لهدف ثم في العام الذي يليه فاز في دور الثمانية بهدفين لهدف وفي العام الماضي فاز بنصف النهائي بهدفين نظيفين وفي هذا العام يتكرر اللقاء بينهما للمرة الخامسة على التوالي في هذه البطولة ، فهل سيكون للهلال بظروفه الصعبة أم للنصر الذي لن تعذره جماهيره المتعطشة لهذه البطولة التي لم تفرح بها منذ أكثر من 40 عاما .