في ظل ما نرى من انطفاء جماعي لأسماء كانت تملأ المشهد الشعري حضوراًً وألقاً وضياءً من خلال نصوص إبداعية مدهشة كان لها أسبقية التجديد في روح وجسد القصيدة الشعبية التي استطاعت أن تخرج من عباءة الإقليمية إلى فضاء أرحب جعل الأشقاء العرب -وإن لم يكن جميعهم- يلتفتون إلى شعرنا الشعبي ويطالبون شعراءنا بإقامة أمسيات وأصبوحات لديهم، وقد وجد عدد منها حضوراً ملفتاً يدل على الفهم للغة القصيدة العامية الخليجية، تماماً كما حدث مع الأغنية التي رددها الجميع بكل تلقائية وعبرت عن مشاعرهم في عواصم كالقاهرة ودمشق وعمّان وبيروت وتونس، برغم أن الكلمة واللحن والأداء خليجي صرف.

والمحيّر فعلاً أن يتراجع وهج تلك الأسماء شيئاً فشيئاً حتى الانطفاء، وقد نجد لغياب البعض عذراً مقنعاً أو سبباً وجيهاً، ولكن أن ينطفئ الجميع مرة واحدة، وكأن ذلك كان متفقاً عليه فذلك ما يدعو للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء العزوف الجماعي عن دائرة الأضواء برغم أن الحالة يجب أن تكون بعد تراكم الخبرة والنضوج بعكس ما يحدث الآن.

وقفة لـ عبدالله ذويبان

أنا القصيد أحزن عليه أحيانا

اليا ذكرت بحوره المنسيّة

من هيبته عندي يجيني خيفة

وان جيت أبكتب ما تطيع ايديّه

إلا إذا ثار الشعور الصادق

شفت القصيد وقلت: يالله حيّه

جيته ونصبته زعيم اللحظه

و حطيت في راس الجبل ماريّه