كتب الأستاذ خالد الدبوس الشراري من مدينة طبرجل بالجوف التعقيب المنشور في هذه الصفحة يوم الأربعاء 17 صفر 1433 العدد 14349, تحت عنوان (اللغز للأمير عبيد بن رشيد موجه إلى الشاعرة ظاهرة) معقبا على ما كتبته بهذه الصفحة في الحلقة الثانية من موضوع (القصائد المتداخلة وخلط الرواة) وذلك بخصوص اللغز الذي ورد في الحلقة الثانية والذي يقول:
قلبي كما سمح تبدد بضاحي
يامن يعزل السمح والرمل غاطيه
وأود هنا أن أشكر الأخ خالد على ثنائه على الموضوع وكذلك على متابعته واهتمامه؛ حيث ذكر أن اللغز ليس كما يروى من أنه مساجلة بين الأمير زامل السليم وبين الشاعر ابن جابر وهو ما ورد في السياق، وأضاف أن اللغز بين عبيد من رشيد والشاعرة ظاهرة الشرارية. وأحب أن أوضح أنني قد ذكرت ذلك في نفس الحلقة وقلت (إنه ليس كما يروي البعض بأنه مساجلة بين زامل وابن جابر) حيث ذكرت أنه لابن رشيد وهذا يتوافق مع ما ذكره الأخ خالد ولا خلاف في ذلك، أما الرد على اللغز فقد ذكرت بأن بعض الروايات تقول بأن زامل قد استعان بمن توّلى الرد عليه.أما من روى بأنها مساجلة بين زامل وابن جابر فهو الشيخ عبد الله بن خميس - رحمه الله - في برنامجه من القائل وهو ما سمعته من خلال شريط تسجيلي لإحدى حلقات البرنامج وقد أوردت تلك الرواية للنفي وليس للإثبات كنموذج على عدم الدقة في بعض الروايات المتداولة حيث كان موضوع الحلقة يتمحور حول الشاعر ابن جابر وما ينسج عنه من روايات غير صحيحة أما أن يكون اللغز موجهًا للشاعرة ظاهرة وهي من توّلت الرد فهذا وارد فهي شاعرة معروفة وقد سبق لي أن أوردت لها موقفًا شعريًا معبرا مع عبيد بن رشيد في موضوع سابق حينما وقفت أمامه بعد أن استولى على الجوف وقالت:
يا عبيد عيوا يقبلون السبيلة
عيوا عليّ يدّون وللحق يمشون
الحق ظلما والمصقّل دليلة
ولا تنقضي حاجات من يتبع الهون
وهذا ربما يؤيّد ما ذكره الأخ خالد ولكن يبقى الأمر كما ذكرت في بداية الحلقة الأولى من أن الرواية الشفهية تبقى معرضة لمثل هذا التجاذب والاختلاف لعدم التدوين والاعتماد على الحفظ والله أعلم بالصواب.
* صالح بن عبد الكريم المرزوقي