الجزيرة - هبة اليوسف
أعلنت الكليات الإنسانية للطالبات بجامعة الملك سعود خلال حفل تكريم أعضاء لجنة إعداد الخطة الإستراتيجية يوم الأحد الماضي بعليشة عن اعتماد خطتها الإستراتيجية الجديدة KSU 2030 لمركز الدراسات الجامعية للبنات «الكليات الإنسانية». والتي بادرت الجامعة بوضعها لترسم من خلالها خريطة طريقها المستقبلي باحثة عن التميز في إيجاد بيئة تعليمية داعمة لبناء مجتمع المعرفة عبر تقديم خدمات متميزة تدعم العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع وذلك بخلق بيئة محفزة للإبداع والتوظيف الأمثل للتقنية وتبني أفضل الممارسات العالمية.
وتهدف الخطة التي سترسم مستقبل الجامعة للثماني عشرة سنة قادمة إلى التطوير المستمر لتوفير بيئة تعليم إيجابية وتعزيز وتنمية قيم الثقافة الإسلامية وبناء جسور التواصل داخليا، وخارجيا، تعزيز وتطوير الفاعلية والكفاءة التنظيمية للمركز، توفير بيئة عمل آمنة ومحفزة على التعليم، تطوير الكوادر الإدارية، ترسيخ استخدام التقنية الالكترونية، تنمية الموارد المالية وتعزيز ثقافة الولاء والانتماء بين منسوبات المركز.
وأكدت عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات الكليات الإنسانية الدكتورة نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ أن خطة المركز تنبثق من الخطة الأساسية للجامعة وتأتي مسايرة لها وتنتهج نفس المنهج وتستمد أهدافها الفرعية من الأهداف الأساسية للجامعة موضحة أن الإستراتيجية الجديدة وضعت لها عشرة أهداف وتمخضت عنها 16 مبادرة كان منها «تفعيل الشراكة المجتمعية من خلال إنشاء مجلس تنسيقي استشاري ونشر نظم قياس الأداء وإنشاء نظام للحد من المخاطر ومواجهة الطوارئ واستحداث نظام تحفيز مادي ومعنوي للموظفات وإعداد خطة لتفعيل الأنشطة الثقافية الإسلامية بهدف تعزيز وتنمية القيم الثقافية الإسلامية. مبينة أن الإستراتيجية أنجزت في وقت قياسي مقارنة بالاستراتيجيات الأخرى حيث لم تتجاوز الـ 14 شهرا ومرت بمراحل عدة من أهمها «ورش التحليل الرباعي» التي كان لها دور كبير في الوقوف على نقاط القوة والضعف.
وأشارت آل الشيخ إلى أن هذه الخطة تشكل قاعدة قوية تستند لها الخطط الأخرى مستقبلاً بعد الانتقال للمدينة الجامعية للبنات بالدرعية حيث وقفت وناقشت جميع النقاط لمعالجتها بالشكل الذي يجعل الجامعة في طليعة الجامعات التي تتبنى اقتصاديات المعرفة والاستثمار في العقل البشري، كما تبنت شراكات مجتمعية وعالمية تحقق من خلالها الرؤى والتطلعات المستقبلية التي تقود إلى الإبداع والتميز.
بدورها أكدت وكيلة عمادة الجودة ونائبة رئيسة الخطة الإستراتيجية الدكتورة منيرة عيد العبد العزيز أن خطة المركز الجديدة تبنت بطاقة الأداء المتوازن والتي تستخدم لرصد ومتابعة إنجازات وحدات الجامعة للخطة، وهي أداة علمية دقيقة تحدد جوانب القوة والضعف في مراحل التنفيذ، كما أنها أداة عادلة للتقييم وتتيح مقارنة أداء الجهات المختلفة وذلك سعياً لقياس ما تحققه الخطة الإستراتيجية KSU 2030 من إنجازات ومن أجل ضمان الموضوعية في التقييم.