|
موفد الجزيرة - علي سالم العنزي:
قال وكيل وزارة الإعلام الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح إن الحكومة والوزارات المختصة كافة تسعى لإجراء انتخابات نزيهة، يتحمل من خلالها الناخب مسؤولية وأمانة التصويت بما ينعكس إيجاباً على مستقبل الكويت. وقال الشيخ سلمان في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الإعلام الكويتية في المركز الإعلامي لانتخابات مجلس الأمة 2012 أمس: إن الحكومة تعمل وتحرص على أن تكون الانتخابات نزيهة من خلال القرارات المتمثلة في إنشاء المفوضية المستقلة للانتخابات واللجنة الوطنية المستقلة للإشراف على مقار المرشحين وهيئة النزاهة، وقد ساعدت تلك الخطوات على الارتقاء بهذا العرس الديمقراطي.
وأضاف بأنه وبتوجيهات من وزير الإعلام الكويتي الشيخ حمد جابر العلي الصباح تم إعداد خطة شاملة، بمشاركة المسؤولين في جميع الوزارات والمؤسسات المعنية. ومما تضمنته تلك الخطة إطلاق حملة برامج وفلاشات توعوية للناخبين لناحية أهمية المشاركة في الانتخابات وحسن الاختيار لتحديد مستقبل الكويت. وذكر أنه تم وضع وتفعيل القرار الوزاري الذي يتضمن تطبيق قانون النشر والمطبوعات والمرئي والمسموع بشأن تنظيم دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في تغطيتها للحملات الانتخابية والندوات؛ للوصول إلى التغطية الإعلامية التي تحقق العدل والمساواة بين المرشحين، وتجنب تشويه الشخصيات والمرشحين.
وبيّن أن من الخطوات التي تضمنتها الخطة أيضاً مكافحة ومحاربة «الانتخابات الفرعية» والمال السياسي والشوائب الانتخابية، وتتم هذه الخطوة بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية وجمعية الصحفيين الكويتية ومندوب من وزارة الداخلية والمواصلات وجمعية المحامين لرصد وتلقي الشكاوى من المرشحين والناخبين، مضافاً إلى ذلك مساعدة وسائل الإعلام، انطلاقاً من روح المسؤولية المشتركة من وزارة الإعلام لتحقيق مصلحة الوطن. وأكد الشيخ سلمان إحالة إحدى القنوات التلفزيونية إلى النيابة العامة لمخالفتها قانون المرئي والمسموع بشأن الانتخابات، وقال: «إننا اعتمدنا في هذه الانتخابات شعار (صوتنا للكويت) تجسيداً لرغبة سمو أمير الكويت بانتخابات نزيهة وخالية من الشوائب».
وأشار إلى إتاحة الفرصة للمرشحين للمرة الأولى في وزارة الإعلام لتقديم برامجهم ورؤاهم الانتخابية عبر التسجيل في المركز الإعلامي لمدة ثلاث دقائق دون أي مقابل، وتقدم 175 مرشحاً للتسجيل، حضر منهم 152 مرشحاً لطرح برامجهم.
وأوضح وكيل الإعلام الكويتي أن هناك حملة من البرامج والفلاشات بالتنسيق مع جمعيات النفع العام و»بعض هذه الفلاشات، كان من نصيب المرأة التي تعتبر شريكة في المجتمع الكويتي لتوجيهها نحو التصويت للأفضل».
وأكد أن المركز الإعلامي هذا العام خرج عن النطاق التقليدي «إذ يضم جميع الخدمات، وينقل الصورة الحقيقية للكويت؛ لأنها دولة ديمقراطية تحمي الدستور وتحافظ عليه».
وأشار الشيخ سلمان إلى دعوة عدد من المختصين من جميع المؤسسات والجهات المعنية لعقد مجموعة من الندوات والمحاضرات في المركز، تهدف إلى إبراز دور الديمقراطية الكويتية في المجتمع، فضلاً عن دعوة المسؤولين والإعلاميين من الدول العربية كافة والأجنبية للمشاركة في هذا العرس الديمقراطي الذي يستمر حتى الرابع من فبراير المقبل.
وقال إن وزارة الإعلام في يوم الاقتراع ستكون الجهة الرسمية لتغطية الانتخابات بشكل فعَّال ومتميز. مبيناً أن عدد اللجان بلغ 564 لجنة رئيسية وفرعية، ستتم تغطيتها بشكل كامل من قِبل 1150 مندوباً ومراسلاً، يتم تدريبهم لتغطية يوم الاقتراع.
من جهته قال أمين سر اللجنة الأمنية للإعداد والتحضير والتنفيذ لانتخابات مجلس الأمة 2012 ومساعد قائد قيادة العمليات بوزارة الداخلية اللواء جمال الصايغ إن وزارة الداخلية ومنذ صدور مرسوم حل مجلس الأمة بدأت بالاجتماع وإنشاء الهيكل التنظيمي والخطة الأمنية التي تعمل عليها الوزارة والتجهيز لانتخابات مجلس أمة 2012.
وأشار إلى تشكيل لجنة تضم وزارة الداخلية وجمعية الشفافية والمحامين والصحفيين لمتابعة للتنسيق ومتابعة ومراقبة أي مخلفات فيما يتعلق بجرائم الانتخابات الفرعية وشراء الأصوات، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية. ونوه الصايغ بمشاركة العنصر النسائي العسكري في العملية الانتخابية بالمقار النسائية بواقع 44 ضابطةً و143 ضابطة صف موزعات على مقار الاقتراع النسائية. من جهته أكد رئيس جمعية الشفافية الكويتية الدكتور صلاح الغزالي تعبير «متابعة» للعملية الانتخابية في وصفه لمشاركة الجمعية في العملية الانتخابية. وقال الغزالي إن الجمعية تقوم بإصدار تقرير أسبوعي عن أداء الجهات الحكومية والمرشحين ودور العبادة بكل علمية وحيادية، ووضع تصورات لتصحيح العملية الانتخابية «وهذا كان يتم بالانتخابات السابقة».
وأشار إلى دعوة 30 متابعاً للانتخابات من 18 دولة عربية من المقرر أن يصلوا قبل الاقتراع بيومين إلى ما بعد إعلان النتائج، ويتوقع أن يصدروا تقريراً ختامياً لتوضيح رأيهم في العملية الانتخابية الكويتية. وذكر الغزالي أن الجمعية أصدرت تقريرها الخامس، ولم ترصد أي مخالفات باستخدام دور العبادة في الانتخابات، سوى حالة واحدة تمثلت في «مهاجمة أحد الخطباء أحد المرشحين، وقامت وزارة الأوقاف بإيقافه، إضافة إلى إيقاف خطيب مرشح».
بدوره أكد المدير العام لبلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح أن البلدية قامت بدورها بوضع شروط وضوابط للمقار الانتخابية وإعطاء التراخيص للمرشحين باستخدام المقار وتنظيم الإعلانات الخاصة بهم، وحددت السماح بوضع إعلانين فقط لكل مرشح أمام مقره الانتخابي وعلى أسواره. مشدداً على عدم السماح بإقامة المقار خارج الأماكن المحددة.