|
القاهرة - بيروت - دمشق - نيقوسيا - وكالات
قررت السلطات السورية مساء أمس الخميس تشكيل لجنة للتحقيق «في ظروف وملابسات» مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في مدينة حمص الأربعاء، وذلك بعد تصاعد المطالبات الدولية بحماية الصحافيين في سورية اثر مقتله، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا ان «محافظ حمص غسان عبد العال أصدر قرارا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وجمع الأدلة والتحقيق في ظروف وملابسات الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة الصحافي الفرنسي جيل جاكييه من القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي وثمانية مواطنين سوريين يوم أمس». من جهة آخرى قال رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية لمراقبي سورية عدنان الخضير أمس الخميس ان اثنين من المراقبين، هما الجزائري أنور مالك ومراقب آخر سوداني، اعتذرا عن مواصلة مهمتهما ضمن البعثة في سورية لأسباب شخصية. وقال في تصريحات للصحفيين «هناك اثنان من المراقبين أحدهما جزائري والآخر سوداني سيعود إلى بلده اعتذرا، الأول لأسباب صحية والثاني لأسباب خاصة». وأضاف ان بعثة المراقبين «مستمرة في أداء عملها حتى 19 كانون الثاني - يناير الجاري وفقا للبروتوكول» الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية الذي حدد مدة عمل بعثة المراقبين بشهر قابل للتجديد. ومن المقرر ان يتخذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد في 19 أو 20 كانون الثاني - يناير الجاري في القاهرة ويسبقه مشاورات تجريها اللجنة العربية الوزارية المعنية برئاسة الأزمة السورية، وفقا لمصادر الجامعة العربية.
ميدانيا وقعت اشتباكات كثيفة بين القوات السورية ومن يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش أمس الخميس في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وأفادت المعارضة السورية بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 20 شخصا جراء القتال الدائر بالقرب من الحدود وفي محافظتي حماة وحمص ، حيث تتخذ الحكومة إجراءات قمعية ضد المعارضين. كما وقعت اشتباكات في إدلب ، عندما تجمع أفراد جماعة من الناشطين المؤيدين للسلام بالقرب من الحدود مع تركيا ، مطالبين بإنهاء العنف ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة في سورية. وتتألف الجماعة التي تطلق على نفسها اسم «قافلة الحرية» ، من السوريين المقيمين بالخارج في الأساس. ويقول منظمو هذه المبادرة إن ناشطي الجماعة توجهوا إلى محافظة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا ، حيث جاء معظمهم من أوروبا والولايات المتحدة. وحملت الجماعة إمدادات غذائية وطبية تريد إدخالها عبر الحدود إلى سورية،غير أنها تقول إن السلطات السورية رفضت السماح بدخولها إلى البلاد. إلى ذلك أفاد ناشطون حقوقيون ان مئات الطلاب الجامعيين تظاهروا في حي البرامكة في دمشق فعمدت قوات الأمن السورية إلى تفريقهم واعتقال العشرات منهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس ان «قوات الأمن السورية فرقت بالقوة مئات الطلاب الجامعيين الذين كانوا يتظاهرون في حي البرامكة بدمشق واستخدمت العصي الكهربائية خلال تفريقهم واعتدت بالضرب المبرح عليهم». وأضاف المرصد ان قوات الأمن «اعتقلت ما بين 30 إلى 40 من الشباب». وتقع منطقة البرامكة قرب عدد من الكليات التابعة لجامعة دمشق.