الليله المنفى جناح غراب
والحزن يسرجني على خيوله
الضيقه احيانا بدون اسباب
تاخذ بصدري صوله وجوله
طال السفر يا سكة الغياب
ماعادت الأرياق مبلوله
ليل الشتا قاسي وصبري ذاب
كنّ الثواني فيه مشلوله
سمّرت نظراتي بثقب الباب
يمكن يلوح الحلم وآطوله
يشق نوره في ظلامي ناب
وابني بصدري للأمل دوله
بعض الهقاوي مالها محراب
حلوه ولكن غير مقبوله
العذر لو يشفع لمن هو غاب
نوافذ الشرهات مقفوله
ياصاحبي صوتك (حديث اغراب)
ياقصر همساته ويا طوله
مبحوح لكن يسرق الألباب
بإحساسه الصادق ومدلوله
طيّر من أغصان القصيد أسراب
لو كانت (الاحلام) مقتوله
وانسج من خيوط السحاب ثياب
يشبهك هتانه وهملوله
ما دام عزمك باقين ماشاب
الغرس ما يخذلك محصوله
بس انت كافح وافعل الأسباب
يجيك يوم وتكسب الجوله
يعني لاتحزن والحياه كتاب
لا بد ما تتعاقب فصوله.
عطاالله ممدوح