|
تغطية - أحمد العجلان
قام رئيس الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الشيخ محمد بن صقر القاسمي بزيارة لصحيفة (الجزيرة)، التقى خلالها سعادة رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ خالد المالك ومدير تحرير الشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي ورئيس القسم الرياضي الأستاذ عبدالعزيز الهدلق ونائبه الأستاذ نبيل العبودي. وقد دارت أحاديث مختلفة مع سمو الشيخ عن أهدافه وتطلعاته مع الاتحاد الدولي ورؤاه المستقبلية؛ فكان لنا هذا الحوار مع سموه:
سمو الشيخ.. كيف ترشحت لرئاسة الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء؟
- طرحت علي فكرة الترشح من الرئيس السابق للاتحاد السيد ألفريدو، الذي أخبرني بموعد الانتخابات، ودرست الفكرة، وقررت الدخول في الانتخابات، ولله الحمد نجحت في الرئاسة بعدما قدمت لهم أفكاراً دفعت الأعضاء للتصويت لي.
التغطية الإعلامية لترشحك لم تكون قوية، لماذا؟
- بالفعل لم تكن كذلك في بادئ الأمر، هذا فيما يخص القنوات العربية، لم يوجد سوى قناة «العربية»، في حين أنه كان يوجد 250 محطة تلفزيونية أجنبية اهتمت بالحدث، وأفردت له مساحات واسعة، ولاحقاً كانت هناك تغطيات من محطات رياضية عربية أخرى مثل «الجزيرة» و»الكأس» و»دبي الرياضية».
ماذا قدمت من أفكار دفعتك للفوز بالكرسي؟
- لديّ أفكار تسويقية مختلفة، وكذلك أمور تتعلق بأنشطة الاتحاد والتواصل مع الآخرين.. ونحن على سبيل المثال طرحنا فكرة لتكريم مؤسسي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في حفل ضخم، تُقام فيه مباراة القرن، التي ستجمع البرازيل بطلة العالم 5 مرات مع بريطانيا مهد كرة القدم، وستكون المباراة في باريس، على اعتبار أن أول كأس عالم كانت باسم رياضي فرنسي، وهذه الفكرة نحتاج فيها إلى دعم من الفيفا لإقامتها.
كيف وجدت ردة الفعل في الإمارات بعد فوزك برئاسة الاتحاد؟
- في الإمارات احتفلوا بفوزي برئاسة الاتحاد، ولكنني في السعودية شعرت بأهمية الاتحاد؛ كون الكل يتحدث عنه وعن جوائزه التي تروق للبعض، ولا تعجب الآخرين.
هناك قناة إماراتية تهاجم اتحاد التاريخ والإحصاء بشكل مستمر.
- نعم، هي قناة إماراتية، ولكنها بأدوات سعودية.
بالمناسبة، كيف تعاطت هذه القناة مع فوزك بالكرسي؟
- الهلاليون الذين للقناة موقف غير جيد مع ناديهم طرحوا تساؤلاً بعد فوزي بالرئاسة «ماذا سيكون موقف الإعلامي (......) من فوز الشيخ محمد بن صقر برئاسة الاتحاد؟» فما كان من ذلك الإعلامي إلا أن أخذته العزة بالإثم، وتجاهل فوزي بالرئاسة.
هل تعتقد أن الوسط الرياضي العربي متقبل لاتحاد الإحصاء؟
- هو متقبل للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء حتى وقت قريب، وتحديداً بعد تتويج نادي الهلال السعودي نادياً للقرن.. وهنا اختلفت الأمور، وظهر التشكيك؛ فهناك من قال إنه اتحاد شقة، وهناك من قال أموراً من الصعب ذكرها في حوار إعلامي، وأنا شخصياً أقول: لطالما أنه لا يعجبكم الاتحاد، ولا تعترفون به فلماذا كل هذا التشنج؟ اتركوه في حاله، ودعونا نعمل مع من يعترف بنا. وأتمنى من الإخوة أن يقولوا فازت السعودية بنادي القرن؛ لأن الهلال نادٍ سعودي، ونحن في موقعنا على الإنترنت يزورنا مئات الآلاف الذين يتابعون أخبارنا وجوائزنا، ففي إيران يدخل أكثر من نصف مليون على موقعنا، وهذا على سبيل المثال.
ومن هم الذين يعترفون بكم؟
- كل العالم يعترف بنا، في أوروبا اتحاد التاريخ والإحصاء له قيمة كبيرة، وجوائزه السنوية توزَّع على أهم مشاهير الكرة هناك.. وفي الآونة الأخيرة تم تتويج جوارديولا أفضل مدرب في العالم، وقد صادق على هذا الاختيار المدرب مورينهو الذي وصفنا بالمحقين في الاختيار، وأن جوارديولا بالفعل يستحق ذلك.
لماذا نحن متشنجون برأيك مع اتحاد الإحصاء؟
- لا أعلم، ربما البعض يريد الأمور أن تكون على هواه، ونحن في النهاية لا يمكن أن نكذب الأرقام، نحن اتحاد يعتمد على لغة الأرقام، وهي لغة لا تكذب. وعلى فكرة، نحن عندما نخطئ نتراجع عن الخطأ، ولا نستمر فيه.
مثلاً في تتويج ياسر القحطاني ضمن أفضل هدافي العالم، هل تراجعتم بالفعل؟
- نعم، كان لدينا خطأ في معلومات تتعلق بمباريات لاعبها ياسر في العام 2011م، وهذه المباريات لا تعتمد في تتويج أفضل هدافي العقد الماضي.
وماذا عن نادي «العقد» في آسيا؟
- نادي «العقد» في آسيا هو نادي الهلال السعودي، وأعود وأقول إن ذلك جاء بناء على الأرقام التي حققها الهلال عبر الدوري السعودي والمنافسات الآسيوية.
محبو نادي الاتحاد اعترضوا على ذلك.
- نحن لم يصلنا احتجاج من إدارة نادي الاتحاد، ولكن كل ما حصل أن إعلاميين يميلون لنادي الاتحاد أبدوا تحفظهم على ذلك، وأنا أكرر دائما أننا نعتمد على أرقام لا تكذب.
نعود لعملك في اتحاد الإحصاء، ما خطواتك المقبلة؟
- نحن بصدد فتح مكاتب لنا في كل الاتحادات القارية بحيث يكون لدينا مكتب خاص، من خلاله نقدم معلومات وأرقاماً.. وسيكون لدينا حفل سنوي في كل قارة في العالم، إضافة إلى الحفل السنوي الذي يتعلق باختياراتنا لرياضيي كرة القدم الأفضل في العالم.
وماذا يمكن أن تطبِّق من أفكار تحلم بها؟
- أحلم بأن نعمل بطولة كل فترة زمنية باسم بطولة السلام، وهنا نلعب بمنتخبات القارات، بمعنى أن يتم اختيار أفضل لاعبي قارة آسيا في فريق واحد، وهكذا بقية القارات، ونقيم البطولة.
هل ستسعى لاعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بكم؟
- لن نسعى لذلك لسبب بسيط، هو أننا اتحاد عريق وقديم، ونقوم بأعمال لا تتعارض مع الفيفا الذي نحترمه ونقدره، بل على العكس فالفيفا يعتمد علينا في بعض الأرقام التي يحتاج إليها، وكذلك أنا أتساءل «من أين أتى الفيفا برخصته؟» فالفيفا مرخص له من بلدية زيورخ، ونحن مرخص لنا من بلدية لايبزغ بألمانيا، وهذه أمور شكلية يهتم بها الشارع العربي فقط، الذي يشكك باتحادنا. وعلى فكرة في أوروبا والعالم الكل يحترم الاتحاد، وينافس من أجل الفوز بألقابه.
هل ستنقل مقر الاتحاد للإمارات؟
- لا، سأنقل المقر لسويسرا، وسيكون لدي مكتب في الإمارات يختص باتحاد الإحصاء، ونحن بالمناسبة نرحب بكل الاقتراحات والاستفسارات.
متى سيقام حفل أندية العقد؟
- إن شاء الله سيكون إما في شهر 4 أو 5 من السنة الميلادية، وسيكون الحفل كبيراً في مدينة برشلونة بإسبانيا، وسيكون حاضراً من العرب نادي الهلال بحكم أنه نادي العقد، وكذلك اللاعب الكويتي بدر المطوع.
كيف أوضاع الاتحاد المالية؟
- استلمت الاتحاد وهو مدين، وإن شاء الله سيتحول الأمر المالي في الاتحاد إلى إيجابي بحيث نكون اتحاداً ربحياً، وسنعتمد على طرق تسويق مختلفة نحو الوصول لمستوى مالي يوازي طموحاتنا في تطبيق برامجنا وأنشطتنا، وأيضاً سيكون لدينا حفلات سنوية تدر مداخيل على الاتحاد، وما يساعدنا بالتأكيد أن سمعة الاتحاد العالمية قوية جدا، ولاسيما في أوروبا، واللاعبون والمدربون الأوربيون يهتمون بجوائز الاتحاد أمثال ديل بوسكي ودروجبا وميسي وجوارديولا ومورينهو وتشافي.. وكل هؤلاء سبق للاتحاد أن كرمهم.
وكيف ستوثق علاقاتك من أجل عمل أكبر خلال الأيام القادمة؟
- سيكون لدي في قادم الأيام إن شاء الله لقاء وزيارة لبلاتر رئيس الفيفا، وكذلك بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأيضاً رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وسأزور معظم رؤساء الاتحاد الأهلية المهمة.
*رئيس الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء في سطور
- بدأ حياته الرياضية في رأس الخيمة ممارساً للرياضة، ومن ثم انتقل للدراسة في بيروت، وبعدها القاهرة.
- رئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى سابقاً.
- رئيس نادي رأس الخيمة نحو 20 عاماً.
- تبوأ منصب وزير الدولة لشؤون المجلس الأعلى.