كابول- وكالات
طالبت حركة طالبان بنقل معتقلي غوانتانامو إلى قطر في أثناء مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة؛ الأمر الذي يعارضه الرئيس الأفغاني «بقوة»، على ما أعلن متحدث باسم حميد كرزاي لفرانس برس الجمعة.
وقال إيمال فايزي: «نحن نؤيد الإفراج عن معتقلي غوانتانامو، لكننا لا نريد أن يذهبوا إلى قطر مباشرة. إن حكومتنا تعارض ذلك بقوة».
وتابع بأن كرزاي اطلع على هذا المشروع «عشية مؤتمر بون» (ألمانيا) حول أفغانستان. وأضاف «عندما تحدث الأمريكيون إلى الرئيس كانت المرة الأولى التي يطلع فيها على أمر من هذا القبيل».
وأوضح «التقى الأمريكيون وطالبان مرات عدة، وهذا أمر ناقشه الطرفان. نحن نجهل أسبابه».
وأردف «لكن موقفنا واضح جداً: نريد فترة انتقالية بإدارة الأفغان». مضيفاً بأن الحكومة الأفغانية «تريد المشاركة في المفاوضات».
وتابع «لا يمكن إرسال (المعتقلين) مباشرة إلى قطر. هذا تقويض لسيادتنا وللقانون الأفغاني ولدستورنا. أفغانستان دولة مستقلة كما تعلمون».
وتضم قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا منذ نحو عشر سنوات معتقلين من أفغانستان.
ووصل عدد المعتقلين في القاعدة في وقت ما إلى 778، فيما كان نحو 171 معتقلاً مازالوا محتجزين فيها في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو موعد زيارة فرانس برس المكان. وأعلنت حركة طالبان الثلاثاء التوصل إلى اتفاق مبدئي لفتح مكتب تمثيلي خارج البلاد مع عدد من المحاورين، من بينهم قطر، للتمكن من التفاوض، وذلك للمرة الأولى في النزاع المستمر منذ عشر سنوات، لكنها تطلب «في المقابل» الإفراج عن معتقلي غوانتانامو.
من جانب آخر قُتل ثمانية جنود من الحلف الأطلسي في ثلاث هجمات مختلفة الخميس والجمعة في جنوب أفغانستان، على ما أفادت قوة الحلف الأطلسي في البلاد (إيساف).
وقُتل ثلاثة جنود في انفجار الخميس، وقتل جندي الجمعة في هجوم للمتمردين، فيما أسفر انفجار عبوة أخرى لاحقاً عن مقتل أربعة جنود آخرين.
وكالعادة لم تكشف إيساف عن تفاصيل العمليات ولا هويات الضحايا.
وتشهد أفغانستان نزاعاً مسلحاً منذ أن طرد تحالف دولي بقيادة أمريكية حركة طالبان من السلطة في أواخر 2001.
وقُتل أكثر من 560 جندياً أجنبياً العام الفائت في أفغانستان؛ حيث يقاتل نحو 130 ألف جندي بقيادة أمريكية حركة طالبان المتمردة على حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.