ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 06/01/2012/2012 Issue 14344

 14344 الجمعة 12 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» اضطلعت بها هذه الأيام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مشكورة مأجورة؛ ندوة ولا كل الندوات، تزامن عقدها مع إعلان ميزانية النماء والخير والعطاء، فجاءت نوراً على نور، هبت رياح الخير على بلد الخير في عهد الخير؛ عهد خادم البيتين الملك عبدالله وولي عهده الأمير نايف؛ ناصر السنة. كتبت- بفخر واعتزاز- مقالات عدة في هذه الجريدة تناولت فيها المنهج السلفي الذي قامت عليه الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، وذلك في إطار ردي على بعض الأصوات التي تنال من هذا المنهج الذي ارتضته هذه الدولة منذ أن قامت على يد المؤسس المؤمن البطل الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر، رغم الرياح العاصفة والعاتية، التي هبت في عالمنا العربي، وبلادنا في منأى بعيد عنها -ولله الحمد- بلادنا بفضل الله في هذا العصر، تزداد قوة وتماسكاً وازدهاراً ونمواً تنموياً مضطرداًً في شتى المجالات غير مسبوق البتة، يعد خرافياً في أزمنة التنمية. المنهج السلفي، الذي تسير عليه بلادنا، ويعض عليه قادتنا خلفاً عن سلف، لا يخضعون فيه للمساومة، مهما علت الأصوات وتنوعت المبررات، لم تزل الدعوات من غير المدركين والفاهمين لحقيقة السلفية مستمرة ومتمادية في أطروحاتها السلبية التي تتهم السلفية باعتبارها في نظرهم، فكر متطرف يدعو للكراهية والعنف، وأكثر ما طال هذا الاتهام أهل هذه البلاد، رغم وضوح منهجها القائم على الكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة، وتصريحات قادتها وعلمائها المعتبرين، الصريحة والمعلنة التي تدعو إلى الاعتزاز بهذا المنهج وتؤكد على الالتزام به لا يضرها من ضل. ليس من هدف هذه المقالة استعراض الموقف من هذه الدعوات المضللة مرة أخرى! ولا التعريف بالسلفية، فهذا أمر تحويه مراجع علماء السلف قديماً وحديثاً ويوضحه علماء هذه البلاد مراراً وتكراراً، وقد أدليت بدولي حوله في مقالات سابقة، بقدر ما هو تسجيل موقف آخر كله ثناء وإعجاب وفخر، يزجى لناصر السنة الأمير (نايف بن عبدالعزيز) الرجل الشخصية التي يفتخر بها المسلم أياً كان، فضلاً عن المواطن السعودي مهما اختلف طيفه، يا رعاكم الله، ماذا يعني قول سموه في مناسبة سابقة، أن هذه البلاد «سنية سلفية» قامت على هذا المنهج وبقاؤها مرهون بالتمسك به، وماذا يعني قول سموه أخيراً في ندوة السلفية بجامعة الإمام «السلفية بريئة من الإرهاب والغلو والتكفير ولن نتنزل عنها»، وتأكيد سموه أن مصدر عز هذه البلاد وقوتها وتوفيقها ورفعتها ورقيها وتقدمها، هو اتباعها للمنهج السلفي وتمسكها به، وقول سموه أن السلفية الحقة تخرج كل ما ألصق بها من تهم أو تبناه أدعياء أتباع المنهج السلفي. سموه يعي ما يقول، لكنه أراد أن يختصر الطريق على المتربص بهذه البلاد، من أصحاب الرؤى والأفكار والمعتقدات الشاذة المعادية للسنة والسلفية، وهي التي ما طفقت تحلم بجر هذه البلاد لعالم الفوضى والاضطرابات والثورات. الرجل «نايف» نايف بفكره السليم والأخاذ وعقليته المتوازنة وقوته الإرادية، ينقلنا لعصر السلف الصالح، الذي يمثل قمة العدل والوسطية وحب الخير للغير. كتبت عن الأمير نايف عدة مقالات عبر هذه الجريدة الغراء وغيرها، وهي قليلة في حق هذا الرجل «الرمز» الذي أستطيع دون مبالغة أن أعتبره «هبة ربانية» أرادها الله لهذا الوطن، لإعزاز دينه. بقي القول أن تشريف سموه بافتتاح ندوة السلفية بجامعة الإمام، هو بذاته دعم معنوي كبير للجامعة ومنسوبيها، وتوجهاتها النبيلة، يسجل بحروف من الذهب عالي العيار.. ودام عزك يا وطن.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

«نايف».. وجامعة الإمام وندوة السلفية
د. محمد أحمد الجوير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة