منذ أن تم الإعلان عن مشاركة الفريق الإيطالي الشهير جوفنتوس في مباراة حفل اعتزال عميد لاعبي العالم محمد الدعيع مساء يوم الخميس القادم رأينا كيف أن الجميع بمختلف مواقعهم وميولهم وانتماءاتهم لم يتفقوا على حب وتقدير نجم سعودي بمثل ما حظي به الدعيع.
حب كبير وصادق ولافت ونادر لم يأتِ من فراغ, بل نتاج طبيعي لتاريخ هذا العملاق الحافل بالمنجزات والألقاب لوطنه قبل نفسه والطائي ثم الهلال, صنعه بعطائه وجهده وأخلاقه وتواضعه واحترامه لنجوميته وشهرته وجماهيره, بدأ مشواره بمنجز عالمي وعمره لم يتعدَ 17 عامًا, وعندما قرر الابتعاد دوليًا توقفت معه وبعده كل إنجازات الكرة السعودية, كان مع جميع المنتخبات وفي سائر البطولات الرقم الصعب والاسم الذي لا يمكن أن يكون هامشيًا.
بمناسبة إقامة حفل اعتزاله, وإذا كنا نشيد ونثمن ونشكر إدارة الأمير الكريم الباذل عبد الرحمن بن مساعد على مبادرتها ووفائها بوعدها, فإننا في المقابل نستغرب موقف اتحاد الكرة الذي لم يساهم ولم يكن له دور إيجابي وواضح وداعم للدعيع في يوم تكريمه, علمًا بأن عمادته للاعبي العالم هي محصلة رقمية لا تقبل التشكيك والتشويش, وشهادة دولية تثبت مقدار ومعنى وقيمة وحقيقة عطائه لمنتخب بلده, وليس للهلال.
شكرًا UFM
تابعت باهتمام بالغ وإعجاب شديد مساء الخميس الماضي حلقة ثرية من برنامج (ديوانية يو) على الإذاعة الجماهيرية (U FM) من تقديم المذيع البارع محمد الخميس, حلقة هي بالضبط ما نحتاج لمثلها في برامجنا الرياضية، حيث اكتملت فيها عناصر التميز والتفوق والنجاح, فضيوفها عادل البطي وتركي الخليوي ومحمد الشيخ هم من فئة النخبة لديهم من الخبرة والتجربة والإبداع والرقي في الطرح ما يجعلهم مقنعون في آرائهم قادرون على إيصال أفكارهم.
كانت بالفعل بمثابة ورقة عمل شاملة في مضامينها ومحاورها وأهدافها، جسدت واقعنا الرياضي بتحليل واضح ولغة معبرة, قدمت للمسئول وصفة العلاج والآلية المناسبة للخروج من أزمتنا الراهنة وإيقاف مسلسل سقوطنا المتسارع, شدتني كثيرا فكرة دمج أندية المدينة الواحدة, والتي جاءت بالنسبة لي لتتوافق مع ما طالبت به قبل حوالي 15 عامًا، عندما تقدمت وقتها بمقترح دمج ناديي الطائي والجبلين, وذلك لمبررات فنية واجتماعية ومالية ومستقبلية لا يتسع المجال لذكرها مفيدة للناديين وللمنطقة ولرياضة الوطن بوجه عام في حالة تنفيذها في المدن الأخرى, وبين الأندية محدودة الإمكانات والتي يتجاوز عددها140 ناديًا.
أعود للحديث عن إذاعة (U FM) فهي بحق ولدت قوية ناضجة, تفوقت رغم عمرها القصير على كثير من وسائل الإعلام المسموعة وحتى المرئية بفضل متابعاتها ومستوى برامجها وكوادرها والقائمين عليها, شكلت في هذا التوقيت الحساس الضاج الصاخب إضافة نوعية ونموذجية للإعلام السعودي الذي دائما ما نحلم به ونتطلع إليه.
القرار الفضيحة
السؤال البديهي والمتداخل مع قرار اتحاد الكرة بإلغاء شرط المخالصة للأندية التي عليها مستحقات متأخرة نظرًا لظروفها المادية هو: إذا كانت تعاني ماديا ولا تستطيع توفير مرتبات لاعبيها وعاجزة عن إعطاء الأندية الأخرى حقوقها فكيف تتعاقد مع محترفين جدد؟ الأخطر من ذلك: ماذا عن المدربين واللاعبين غير السعوديين لو تقدموا بشكاوي على الاتحاد الدولي؟ وماذا لو اتخذت الأندية واللاعبون السعوديون أصحاب الحقوق نفس الموقف ورفعوا قضاياهم للفيفا؟
الأكيد أنه قرار مضحك وغريب أعادنا إلى نقطة الصفر, وكشف أننا بعيدون كل البعد عن أسس ومبادئ وقواعد الاحتراف, نطبقه شكلا لا نريد أن نفهمه أو نستفيد منه, لذلك ستمضي سنوات جديدة عديدة دون أن نتقدم خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح, يحدث هذا للأسف في شئون الاحتراف فما بالكم بالهموم والقضايا والملفات الرياضية الأخرى, قرار يوشك أن يقول لنا: ما في داعي للاحتراف, وش رأيكم نعود للهواية أو حتى للهاوية لا فرق..!
***
- نتائجه في دوري زين وفي الفئات السنية دليل على أن الأهلي قادم بقوة, وأنه في المستقبل القريب سيحقق إنجازات انتظرتها جماهيره طويلا.
- في كل مرة يثبت حسن الناقور أنه عقلية إدارية واستثمارية سيكون لها مردودها الإيجابي ومكاسبها الكبيرة للهلال والرياضة السعودية عمومًا..
- قدم الزميل يوسف الصلحاني كعادته تقريرًا مثيرًا كشف فيه أن هنالك من يعلق على المباريات المنقولة تلفزيونيًا على طريقة (طلاب المنازل)..
abajlan@hotmail.com