عبر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز عن بالغ سعادته بصدور ميزانية الدولة للعام الجديد بهذا الحجم الكبير من الإيرادات والمصروفات، مثمناً الجهد الذي بذلته الجهات المختصة بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز حتى ظهرت بهذه الصورة التي أسعدت المواطنين وطمأنتهم على استمرار التنمية والتطور في مختلف مناطق المملكة.

وقال سموه، لقد تلقى الجميع كلمات الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يعلن عن هذه الميزانية الضخمة بأرقامها ومشاريعها بثقة على أن مسيرة المملكة تسير نحو الأحسن والأجمل وتحقق عاما بعد عام المزيد من مظاهر التطور في خطوات غير مسبوقة وهذا بفضل الله أولاً ثم بالتوجيهات الكريمة من الملك عبدالله والأمير سلمان وتعاون المواطنين والمسؤولين بالدولة والقطاع الخاص مع برامج التنمية.

وأضاف الأمير فهد، بأن كلمات الملك عبدالله التي وجهها إلى الوزراء وحثهم فيها على الإخلاص والجدية في العمل وعدم التهاون وتنفيذ ما هو مطلوب منهم والاستجابة لطموحات المواطنين كانت كافية للاطمئنان على أن المملكة موعودة إن شاء الله باستمرار تدفق الخير واستثماره في مزيد من العطاء.

ونوه سموه باهتمام الملك عبدالله بالإنسان السعودي وما قاله - حفظه الله - من أنه هو الاستثمار الحقيقي والضروري لمستقبل المملكة بدليل ما تم رصده في الميزانية للتعليم والتدريب ليكون المواطن السعودي جاهزاً للقيام بدوره كمواطن عليه أن يخدم بلاده بكفاءة وإخلاص وأن يستفيد من الفرص التعليمية التي وفرتها الدولة له.

وفي تعليقه على الميزانية قال سموه لقد جاءت الميزانية هذا العام ملبية لما كان يتطلع إليه المواطنون، ومستجيبة لما كان حديث المواطنين في مختلف شرائحهم واهتماماتهم، وذلك بما تم رصده من مبالغ كبيرة للتعليم والصحة والطرق والخدمات البلدية والإسكان والمواصلات وغيرها كثير.

وفي إشارة لسعادة سموه بهذه الميزانية، قال الأمير فهد، لقد عالجت الميزانية الدين العام، حيث كانت خدمته تشكل عبئاً على الميزانية، والحمد لله أنه تم تسديده ولم يبق منه إلا أقل ما مائة مليار ريال بعد أن كان قد وصل إلى قرابة ستمائة مليار.

واختتم سموه تصريحه بالشكر لله على ما أفاء به من خير وفير لهذا الوطن الغالي، وعلى ما أنعم به علينا جميعاً بشفاء خادم الحرمين الشريفين، مهنئاً الجميع باعتماد ورصد أكثر من ثمانمائة مليار ريال من إيرادات المملكة لتكون ميزانية للعام الجديد، سائلاً الله أن يديم علينا نعمته وأن نكون من الشاكرين.