|
بريدة - بندر الرشودي:
استهل معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي تصريحه بمناسبة صدور الميزانية العامَّة للدولة للعام المالي 1434-1435هـ بشكر الله والثناء عليه على ما منَّ به على خادم الحرمين الشريفين من الصحة والعافية، سائلاً الله أن يديم على بلادنا العزيزة أمنها وإيمانها ورخاءها وقادتها الأوفياء.
وقال معاليه: إننا استقبلنا بيانات الميزانية الجديدة بارتياح كبير، كيف لا وقد أظهرت البيانات الفعلية عن العام المالي 1433-1434هـ فائضًا تاريخيًّا بمبلغ 384 مليار ريال، وعلى صعيد الميزانية الجديدة فقد بلغت أرقامًا قياسية لم تصلها من قبل، حيث النمو المطرد بحجم الإيرادات المتوقعة (829 مليار ريال) تُعدُّ الأعلى في تاريخ المملكة وعلى صعيد المصروفات المعتمدة فقد بلغت مستويات عالية (820 مليار ريال) شملت جميع المجالات التنموية والاجتماعيَّة، إضافة إلى أنّه كما ورد في بيانات الميزانية فقد استمرَّ التركيز على التَّعليم العام والعالي والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية، حيث تَمَّ تخصيص مبلغ 204 مليار لها بزيادة مقدارها 21 في المئة عن العام الماضي، وذلك إيمانًا من قادتنا أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي الذي سيقود البلاد بمشيئة الله إلى التطوّر والرقي في شتَّى المجالات، مشددًا على الدعم الذي يلقاه التَّعليم العالي في بلادنا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من فتح آفاق التَّعليم العالي لأبناء وبنات الوطن في مختلف المدن والمحافظات وما شهده من توسع في افتتاح الكلِّيات وزيادة القبول والابتعاث الخارجي.
وأشار الدكتور خالد الحمودي إلى أن جامعة القصيم قد حظيت هذا العام بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة حيث خصص لها مبلغ مليارين وثلاث مئة وخمسين مليونًا وتسع مئة وتسعة وثمانين ألف ريال بزيادة قاربت 19 في المئة عن العام الماضي حيث سيتم صرفها بمشيئة الله وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين لتطوير الجامعة في شتَّى المجالات بما يضمن بيئة تعليميَّة صالحة ومناسبة لأبناء وبنات منطقة القصيم.
وقال معاليه: إن جامعة القصيم قد خطت خطوات جبارة للاستفادة من المخصصات الماليَّة للعام المالي المنصرم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في تطوير التَّعليم العالي، حيث عملت الجامعة على استكمال بنيتها التحتية في المدينة الجامعية بالمليداء وبالفروع المختلفة المنتشرة في محافظات منطقة القصيم، حيث تَمَّ الاستمرار في تنفيذ المشروعات الجاري تنفيذها، مع توقيع عقود مشروعات جديدة خلال العام الماضي تتعلّق بإنشاء وتجهيز عدد من المشروعات في المدينة الجامعية وبعض المحافظات الأخرى بما يقارب 400 مليون ريال، مع الاهتمام بتأهيل البنى التحتية للمقرات الدراسية للطالبات في المدينة الجامعية وباقي المحافظات لتكون بيئة مناسبة للتعليم الجامعي، مؤكدًا أن الجامعة ماضية في تحقيق رؤيتها الساعية إلى التَّميز والجودة في التَّعليم ونشر مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة عبر الجهود التي تبذلها الجامعة لاعتمادها مؤسسيًا وبرمجيًا من خلال برامج مرسومة تسير عليها وحدات الجامعة سعيًا حثيثًا لتحقيق رؤيتها بالوقت المحدد مع الاستمرار للتحوّل نحو الحكومة الإلكترونية.
وشدَّد معاليه على اهتمام الجامعة بالموارد البشرية من السعي لاستقطاب وتعيين أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من السعوديين وتأهيلهم وتطويرهم وفق برامج تطوير المهارات التي تعتمدها الجامعة سنويًا، إضافة إلى ما حققته الجامعة بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ووزارة الماليَّة من تثبيت المُوظَّفين وفق الأمر الملكي الكريم، على اهتمام الجامعة بالرفع من مستوى التحصيل العلمي للطالب عبر تهيئة البيئة المناسبة والتجهيزات اللازمة وتطوير الخطط الدراسية وتحديثها لتلائم احتياجات سوق العمل.
وركز مدير جامعة القصيم على السعي الحثيث الذي تقوم به الجامعة لخدمة المجتمع وتطوير مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق عقد عدد من اللقاءات والمؤتمرات والمحاضرات والندوات ودعم الأبحاث والدِّراسات التي تسهم في تنمية المجتمع وتوعيته وتطويره وقد رفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على اهتمامهما ودعمهما لِكُلِّ ما من شأنه تطوير وتأهيل طلاب وطالبات التَّعليم العالي وخصوصًا ما تلقاه جامعة القصيم من دعم مستمر من لدنهما حفظهما الله ومتعهما بالصحة والعافية.
كما رفع معاليه شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على رعايتهما ودعمهما ومتابعتهما الدَّقيقَة وتشجيعهما المستمر لأنشطة وبرامج الجامعة مواصلاً شكره لمعالي وزير التَّعليم العالي على جهوده الحثيثة لتطوير التَّعليم العالي بالمملكة وحرصه على استمرار جامعة القصيم في قفزاتها التطويرية.