عائلة مكونة من أب فيه كل الصفات المطلوبة للأبوة المثالية من الرحمة والشفقة والعدل والتعامل الحسن مع الجميع ولديه العديد من الأبناء عمل من أجلهم واجتهد لتطويرهم وكلف كل واحد منهم بمهمة في إدارة تلك العائلة، وكان دائماً ما يوصيهم بتأدية مهامهم على أكمل وجه ويحثهم على الإنصاف مع الجميع، وكثيراً ما كان يسد عجز أعمال بعضهم من حر ماله بالرغم أن لكل ابن مصدر دخل، وكان ذلك الأب المثالي بالرغم من وقوع بعض أبنائه في أخطاء جسيمة إلا أنه كان يقف معهم ويدافع عنهم ويوجههم بكل أدب واحترام وتقدير، ويعمل على تصحيح أخطائهم بل ويتحمل أمام الآخرين تلك الأخطاء عنهم وفجأة وبدون مقدمات فقدت تلك العائلة وهؤلاء الأبناء ذاك الأب المثالي وأصبحوا من بعده كاليتامى لا يدرون كيف يعملون ولا كيف يتصرفون أمام ضعف إمكانياتهم المادية والبشرية ويخشون أن يعودوا إلى نقطة العوز والحاجة من بعد فقده ورحيله عنهم.. هذه القصة القصيرة دارت في ذهني بعد أن فجع الوسط الإعلامي والرياضي بوفاة الإنسان الأمير تركي بن سلطان رحمه الله الذي كان نعم الأب والأخ والصديق لكل الإعلاميين والرياضيين فقد كان يعامل الجميع بتواضع الكبار ويسأل عن الصغير قبل الكبير ويسمع ويقبل النقد بصدر رحب.. تركي بن سلطان الطموح كان عند قدر المسئولية بعد توليه الإشراف على القناة الرياضية فعمل وبذل من اجل تطويرها وتدريب كوادرها بل وتبني جوائزها الموسمية من ماله الخاص.. تركي بن سلطان المسئول بالرغم من انه عضو شرف داعم وفعال في نادي الهلال إلا كان رحمه الله تعامل مع المواضيع التي تخص الهلال بنظرة المسئول الذي يعزل الميول والرغبات الشخصية عن الأمور العملية بل إنه كان يأمر مسيري القناة بمساواة الهلال ببقية الأندية في موقف قل أن نجده ممن يتبوأ منصبا رسميا ويطبق الحياد مع الجميع فعلياً على ارض الواقع.. باختصار تركي بن سلطان مدرسة وفقيدة فقده الإعلاميون والرياضيون، كما سيفقده ويشعر بمرارة رحيله القنوات الرياضية السعودية والعاملون فيها ولا ادري كيف سيكون حال القنوات الرياضية بعد فقد سلطانها لذا أرجو وأتمنى أن تستمر جائزة قناة الرياضية الموسمية وتسمى باسمه تحت مسمى (جائزة تركي بن سلطان الرياضية) من أجل أن نخلد ذكره الطيب في الوسط الإعلامي والرياضي.
الهلال والحكام والـ(70%)
أسوأ القرارات التي تصدر من اللجان أو التي تحدث من الحكام تلك القرارات التي تكون مجرد ردة فعل على طرح وتضخيم حدث معين في وسائل الإعلام وتحديداً ضد ناد معين ومستهدف عجزوا عن إيقافه داخل الملعب ولجؤوا إلى الأساليب الملتوية خارج الملعب وأصبحت تهضم حقوقه عيانا بيانا داخل الملعب، وأعني تحديداً الهلال.. فالهلال كان وما زال يعاني من الحملات المنظمة في وسائل الإعلام والتي تجد وفي أحايين كثيرة وبكل أسف آذاناً صاغية وقرارات جاهزة ووصلت سرعتها القياسية حتى وإن كانت بدون وجه حق.. كما فعل الحكم خليل جلال الذي ظهر في مباراة الهلال والفتح في مسابقة كأس سمو ولي العهد وكأنه حكم مبتدئ يستجيب للضغوطات والمغالطات وأغفل احتساب ضربة جزاء واضحة وصريحة للاعب الهلال ياسر القحطاني بعد تلك الصيحات والبكائيات التي حدثت على خلفية عدة ضربات جزاء محتسبة للهلال جميعها صحيحة بشهادة كبار خبراء التحكيم !!.. وأيضاً ذلك الكرت الأصفر الذي منحه جلال للاعب الهلال عادل هرماش بدون وجه حق بعد كورة مشتركة بالرأس مع لاعب الفتح مما يؤكد أن خليل جلال دخل مباراة الهلال والفتح وهو مشحون من تلك الأطروحات المستهدفة والموجهة ضد الهلال ولاعبيه.. إن ما وقع وحدث من خليل جلال ما هو إلا نموذج واحد ومصغر وحاضر لواقع حكام ولجان تستجيب لما يطرح في وسائل الإعلام خاصة بعد اقتحام وتغلغل المد الأصفر في تلك الوسائل حتى أصبحوا وكما اعترف احدهم بأنهم يشكلون منها ( 70 % ) !!.. وأزعم أن وجودهم واحتكارهم القنوات الرياضية والبرامج الحوارية هو سبب تخلف وتراجع رياضتنا السعودية بعد أن تجاوز وتخطى ضررهم ناديهم الذي أصبح من أندية الوسط إلى الرياضة السعودية بشكل عام بسبب فكر وطرح بعضهم !.. لذا أطالب وبقوة من الاتحاد السعودي المنتخب أن يعيد النظر في العديد من العاملين في بعض اللجان وبعض الحكام حتى وإن اضطر لإبعادهم عن العمل الرسمي لأن من يتأثر فيما يطرح في الإعلام ويرضخ ويستجيب لتلك الضغوطات المتشنجة والمتخلفة والمتعصبة لا يستحق أن يبقى في اتحاد جديد ينشد رئيسه وأعضاؤه العدل والمساواة مع الجميع.
نقاط سريعة:
** في صفقة قابلها برود وتردد من الكثير من الهلاليين أتمت إدارة الهلال التوقيع مع اللاعب يوسف السالم والسبب من وجهة نظري لهذا البرود الهلالي هو الغموض لهذه الصفقة هل هي حاجة فعلية أم تقوية دكة البدلاء؟!!.
** سامي النمري حكم مباراة الهلال ونجران واصل ما بدأه أستاذهم في الدلال والحظوة من لجنة الحكام خليل جلال وأصبحا يتنافسان في من يهضم الهلال ويحرمه أبسط حقوقه بعد أن تجاهل النمري احتساب ضربة جزاء للهلال وطرد لاعب نجران الذي صد الكورة بيده وهي متجهة للمرمى !!.
** مع احترامي لتاريخ وخبرة المحلل التحكيمي محمد فودة أثبت في عدة حالات ومواقف متشابهة أنه يجامل أحياناً ويتناقض أحياناً أخرى وهذا يسيء لتاريخه ومشواره الرياضي.
** ملعب مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع كشف وفضح تلك الأخبار والمبالغة التي كانت تتحدث عن طلب تذاكر المباريات التي كانت تقام على ملعب الأمير عبدالله الفيصل لأن أعلى رقم حضور سجل في ملعب الشرائع كانت مباراة الهلال والاتحاد بأكثر من ( 25.000) خمسة وعشرين ألف مشجع بينما سجلت مباراة الأهلي والاتحاد حوالي (22.000) اثنين وعشرين ألف مشجع فقط!
** تحسن النصر نسبياً ووجه النصراويون الفضل لمدرب فريقهم وتناسوا رئيس ناديهم الأمير فيصل بن تركي الذي تحمل الكثير منهم واستقطب لاعبين مهمين لفريقهم واستكثروا عليه كلمة شكر !!.
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.comللتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan