دخلت سلسلة مقالات (يوم القراء) مرحلة الوعي باجتيازها الأربعين شهراً، وأرجو أن يمنحها الله الوقت والقوة والنضج لتكمل الأربعين سنة (ما هي بعيدة!!) بوجود قراء متابعين ومعلقين بنباهة وحس وفكر وحرية مثلما ألمسه بقراء المنشود الأعزاء، لا حرمني الله منهم، ولا من رعاية جزيرتي الغالية.

** في مقال (أجر وعافية يا فوزية) تفاعلت الغالية فوزية الحميضي مع صديقتنا فوزية الحصان - وكنا جميعاً زميلات عمل - ودعت لها أن يمنّ الله عليها بالصحة والعافية والشفاء العاجل، وأن يجزيها عما فقدت من جسدها الجزاء الأوفى، وأن يعوضها على صبرها واحتسابها الجنة.. كما علقت بقولها (ما أجمل وفاء الأصدقاء! فحتى لو بعدت المسافات، وزادت الانشغالات تظل المحبة بالقلوب). وأنا أقول الله يخلي لي جميع فوزياتي ولا يبعدهن عني ويشفيهن ويعافيهن!

** في مقال (الشهادات العليا المزيفة) يعلق القارئ أسير الاستبداد بقوله (اتصل بي أحد الأصدقاء الأحبة ليقول: بارك لي، قبلوني في ماجستير الإعلام وبدأت الدراسة في جامعة كذا قسم كذا... وهذا الصديق لا يعرف كتابة اسمه بشكل صحيح! هههه أنا أبالغ طبعاً، لكنه فعلاً غير جدير حتى بشهادة الثانوية، وأبصم بالعشرة على ذلك). وأنا أقول أيها الأسير أما آن لقيد الاستبداد أن ينكسر؟! يا أخي تعليقاتك ذات نكهة ثقافية خاصة فلا تحرم القراء منها، وتجنب حسد أصحاب الشهادات المزيفة!!

** عبر مقال (إدارة مكافحة المخدرات ونشر الإغراءات!!) قام القارئ المصري السيد فتحي رجب الذي قاطع التعليقات بعد الثورة وكأننا (فلول !!) بتعقيب يحمل المدح ليواري انقطاعه منذ فترة طويلة بقوله: (عجبا لقد قرأت عشرات المقالات عن المخدرات ووسائل مكافحتها والأموال التي يدفعها سجناء المخدرات من ضرائب للمبيعات، ولكن لم يذهب أحد بعيداً مثلك ويصف خطورة نشر قيمة ما تمت مصادرته من مخدرات ومدى تأثيره على إغراء الشباب للعمل في هذا الوكر الخبيث، لقد نظرتِ لزاوية لم ننتبه لها من قبل! ولعل المسؤولين في مكافحة هذا الداء يكفّون عن نشرها مستقبلاً كيلا يغروا الشباب بها).

وما ذكرته يا أخي هو المنشود، ألم تسمع بأن الصحافة هي السلطة الرابعة؟ وعلى أية حال أشكر لك ثناءك!! فقد مر وقت طويل لم أسمع ثناءً حتى شككت في نفسي وتوقعت أن مفردات الإطراء قد نفدت لسوق آخر!!

*** حول المقالات عن رحلة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية لبعض بلدان منطقة سدير (الداخلة والروضة والعودة) فقد غمرني شباب وشابات وشيوخ تلك المنطقة الحبيبة بكلماتهم اللطيفة وتعليقاتهم البديعة، وعبّر معالي الأستاذ عبد الرحمن أبو حيمد عن ارتياحه لما ورد في المقالين؛ مما يشير لتجذر حب مراتع الصبا في النفوس. أكرر شكري وامتناني لتلك القامات الشامخة والوجوه الكريمة والسجايا الحميدة.