أصعبه لطش (الأزواج) من زوجاتهم، وهو أكثر أنواع اللطش (مرارة) على قلب (المرأة) عندما تكتشف أن زوجها (لُطش) منها، وأكثره انتشاراً لطش (القصائد والأفكار) والنتاج الأدبي والفكري والفني.. إلخ!
يخيل إليك أن معظم ما يقدَّم على الشاشة العربية من برامج وأغان وأفلام ومسلسلات (ملطوش) أصلاً من الشاشة الأجنبية، والمؤلم أن هناك من (يلطش) ما (لُطِش) ويقدمه بشكل (غير جيد). بالأمس القريب دشنت إحدى الفضائيات (العربية) نسخة مشوهة من برنامج مسابقات غنائي (لطشته) من فضائية (خليجية)، حيث كانت (الأخيرة) لطشته أصلاً من فضائية (أجنبية) ولكنها أحسنت اللطش!
نعم، للطش (فنون وآداب) فقد قيل إن المتنبي أبرز (لصوص) الأدب والشعر في التاريخ العربي، ولكن لم يكن يترك مجالاً لأحد ليمسك عليه (زلة) أو خطأ؛ لأنه كان يسطو على الفكرة (التائهة) عند الآخرين، ويطورها بحيث تتفوق على الأصل، فينتفي هنا (اللطش)، ويصبح صورة من صور (الإبداع) والاقتباس، اللهم اجعلنا (مبدعين) دوماً!
هناك (تنافس) ولطش (شريف) بتطوير الفكرة وتهذيبها والبحث في خفاياها وأسرارها حتى وإن كانت (مقتبسة) من فكرة شخص آخر، وهذا مختلف عما يقوم به بعض (الشعراء والصحفيين) الذين يقتاتون على (نتاج) غيرهم، ولكن في نهاية المطاف يستطيع (الملطوش) أن ينتج أفضل مما (لطش منه)!
تذكر دائماً أن (ردة فعل) الملطوش تبين لك (قيمته) وثقته في نفسه!
من النكت التي تروى على الألسن أن (خبيراً أجنبياً) زار بلداً يشتكي أهله من كثرة اللطش، فسأل أحد المسؤولين فيه كيف يتم ضبط (مشاريعهم)؟! فقال له المسؤول: يا سيدي نحن نحافظ على مشاريعنا من اللطش، خذ عندك هذا المثال (شايف) المشروع الذي أمامك؟! فقال الخبير: أي مشروع؟! لا أرى شيئاً، فليس أمامي سوى أرض فارغة! فقال له المسؤول بالضبط: هناك مشروع كلفنا (5 ملايين دينار)!
إنه (اللطش الذكي)، أرجو أن لا تكون من متطلبات الحياة العصرية معرفة (فنون اللطش)!
حينها ستجد من يستعين بمدرب خبير يحمل درجة (دكتوراه ملطوشة)؛ ليبيّن له كيف يمكن التفريق بين (اللطش الحميد) واللطش (الخبيث)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com