الدمام - ظافر الدوسري:
كشف مختص في المجال التطوعي والخيري عن تحايل بعض الجهات الخيرية في كسب أموال من جهات مانحة عدة على مشروع واحد, وتصرف باقي المبالغ على أنشطة أخرى؛ ما يسبب خلافات مع المؤسسات المانحة.
وقال الدكتور خليل القصيمي، مدير فرع مؤسسة سليمان بن عبدالرحمن الخيرية بالمنطقة الشرقية، لـ»الجزيرة»: إن هناك إشكاليات مع بعض الجهات الخيرية باستلام المبالغ المالية لدعم مشاريعها, تتمثل في أن المشروع لا ينفذ أحياناً، أو أن جزءاً من المبالغ يتم صرفها في مشاريعها والباقي لا ينفذ, أو أن المشروع الواحد يكون له أكثر من داعم ومتبرع, مستغرباً من رد تلك الجهات بأنه تم تنفيذ باقي المبالغ في برامج أخرى.
وذكر القصيمي أنه تم استرجاع مبالغ مالية من جهات خيرية بسبب هذه الإشكاليات, وكان آخرها مبلغ 50 ألف ريال؛ لأنها لم تنفذ المشروع، منتقداً عمل بعض الجهات الخيرية التي تسير على رتم وروتين واحد دون أي تطوير أو تجديد دماء موظفين أو منتج جديد يخدم المجتمع.
وبيّن أن برامج الجهات الخيرية للأسف متعلقة بمستفيدين محددين، ولن تغير من وضع المستفيدين من شيء، وستبقى سنين طويلة هي التي تدعمهم بتسديد فواتير وإيجارات ومعيشة وغيرها؛ لذا لا بد من تغييرها حتى يصبح المستفيد شريكاً، ويقوم هو بتمويل نفسه، ويستغني عن الجمعية.