|
دمشق- موسكو - انقرة - وكالات:
استولى مقاتلون معارضون امس الجمعة على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان «سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على حقل التنك النفطي الواقع شرق مدينة دير الزور قرب بلدة الشعيطات، واستولوا على آليات للقوات النظامية وقتلوا وجرحوا عددا من عناصرها واستشهد خلال الاشتباكات ثلاثة مقاتلين من الكتائب».
فيما افادت الشبكة السورية مقتل 117 شخصاً خلال الاحداث التي دارت أمس.
كما سارت تظاهرات عديدة في مناطق عدة من سوريا الجمعة، مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهاجم قسم كبير منها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الذي كشف امس عن اقتراح بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سوريا من دون ان يأتي على ذكر مصير الاسد.
وفي تطورجديد حول الانشقاقات فقد اعلن ضابطان في القوات الجوية السورية انشقاقهما عن الجيش بعد ان لجآ الى تركيا، كما افاد دبلوماسي تركي الجمعة وقال ان «ضابطين برتبة لواء طيار وصلا الى تركيا». وقد لجأ عشرات من كبار الضباط السوريين منهم حوالى اربعين برتبة لواء الى تركيا حتى الآن.
واجتاز الضابطان المنشقان الحدود التركية السورية مع عشرات من الجنود السوريين الآخرين وعائلاتهم عند قرية ريحانلي الحدودية في محافظة هاتاي.
وعلى الصعيد السياسي رفض زعيم المعارضة السورية دعوة من روسيا لإجراء محادثات سلام في موسكو.
وقالت روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد الجمعة إنها أرسلت دعوة إلى معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي تشكل قبل ستة أسابيع واعترفت به معظم الدول الغربية والعربية ممثلا شرعيا للشعب السوري.
بينما قال الخطيب «نحن قلنا بشكل صريح لن نذهب إلى موسكو.. ممكن نجتمع في دولة عربية حصرا يكون هناك جدول أعمال واضح.
وتقول روسيا إنها تؤيد جهود مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي الذي يصل إلى موسكو اليوم بعد أن أنهى لتوه زيارة استغرقت خمسة أيام لدمشق التقى خلالها مع الأسد. ويروج الابراهيمي لخطة سلام طرحت قبل شهور تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية.
من جانبه ذكر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس ان تشكيل ادارة انتقالية في سورية امر ضروري.
وقال داود اوغلو: إن المجتمع الدولي وحتى روسيا يعتقدان الآن أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يبقى في السلطة، مضيفا أنه يثق في الشعب السوري أكثر مما يثق في المجتمع الدولي.