بصراحة.. واصل فريق النصر تقديم عروضه وتجاوز المنافسين إلى درجة قد تكون مقنعة بعض الشيء، رغم عدم اكتمال جميع خطوطه خاصة خط الظهر، وأعتقد أن ما يقدمه النصر في الوقت الحاضر ناتج عن ابتعاد من كان ينخر داخل الجسم النصراوي، وكذلك اعتماد المدرب على بعض الوجوه الشابة من أبناء النادي، ومن أجل ذلك لن تكتمل الفرحة بعودة نصر البطولات إلا عندما يتم ابتعاد من تم استقطابه بعد فقدان ما لديه فنياً، ولا زلت عند رأيي بأن النصر في ذمة الله، ولن يعود إلا بولادة قد تكون صعبة.. قيصرية، وهو ما بدا واضحاً من أن الولادة قد بدأت ولكن تحتاج إلى وقت، ويعتمد على استمرار سياسة الاعتماد على أبناء وشباب النادي، ومن أهم عوامل العودة والولادة الجديدة وصناعة المستقبل عدم عودة الحرس القديم سواء للساحة الإعلامية أو التدخل في شؤون النادي ولا أعتقد ان هذه العودة ستستمر لو كان هناك تدخل في عمل المدرب وسياسة الإحلال التي انتهجها، شيء آخر مهم والذي يساعد على التوفيق هو إعطاء العاملين حقوقهم وصرف مستحقات كل من يعمل في وقتها فمن عوامل النجاح هي إعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.
رحم الله أمير الإعلام والرياضة
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. الموت حق وكل نفس ذائقة الموت والموت في النهاية مصير كل نفس في هذه الحياة ولا اعتراض على قدر الله، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: {إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}.
لقد كان فجر يوم الثلاثاء يوما غير عادي، حيث جاء خبر انتقال الأمير تركي بن سلطان إلى جوار ربه كالصاعقة، ويعتبر موت الفجأة من أكبر الصدمات التي تؤثر في الإنسان عندما يفقد صديق أو عزيز أو قريب.
لقد صدمت برحيل الأمير العزيز كما صدم غيري لما كان يتمتع به سموه من حسن خلق وأدب واحترام لقد تحدث معي أكثر من مرة عبر التلفون وكان في قمة الأدب والتواضع واحترام الرأي.
لقد أصر سموه - رحمه الله - على حضوري في ليالي آسيا في الدوحة في كأس آسيا 2011 وكنت وقتها في أحد المدن الأوروبية وقام بتأمين كل شيء حتى وصولي ولقد تشرفت بلقائه في أكثر من مناسبة واجتماع في مكتبه فكان - رحمه الله - لا يشعرك بأي فوارق وكان لا يعرف الفوقية، كما كان رحمه الله يتعامل مع الجميع بسواسية، ونحن لا نملك سوى الدعاء له بالرحمة وأن يغفر له وأن يصبرنا جميعاً على هذا المصاب الجلل.
نقاط للتأمل
-رحيل الأمير تركي بن سلطان سيحدث فراغًا إداريًا كبيرًا، فرغم مركزه ومهامه الجسام إلا انه كان - رحمه الله - يتابع كل ما يحدث على الساحة الإعلامية على مختلف الأصعدة ويذلل جميع الصعوبات التي تكون عائقاً أو تحدث في حالات مفاجأة.
- نعم رحل الأمير المحبوب تاركاً سيرة طيبة عند كل من يعرفه أو حتى يسمع عنه، والعزاء لنا جميعاً وأن يخلف الله على ذويه والمجتمع السعودي وأن يكتب له المغفرة والرحمة.
- خرجت تشكيلة المدرب ريكارد وكالعادة لم تخل من المفاجآت غير المتوقعة وأكبر هذه المفاجآت عدم ضم اللاعب أحمد الفريدي الذي يعتبر من أفضل لاعبي الوسط وصانعي اللعب لدينا.
- يجب على الهلاليين أن يعيدوا النظر في مستوى وإمكانيات لاعبي خط الظهر لديهم، فالموجودون الآن لا يمكن الاعتماد عليهم أو الزج بهم في الاستحقاقات الكبرى وخاصة الآسيوية وعلى رأسهم اللاعب الداهية (منجان).
- من وجهة نظري أن ولادة النصر الجديد قد تتحقق إن استمرت سياسة التجديد والاعتماد على الوجوه الشابة واستبدالها بالوجوه القادمة من خارج أسوار النادي، وكما قالوا: ما يحك جلدك مثل ظفرك.
- كسب أحمد عيد رئاسة اتحاد الكرة ويجب الوقوف معه وإنجاحه وعدم الاستعجال والحكم عليه، فنجاح الاتحاد نجاح للرياضة السعودية، وفي المقابل لم يخسر الأستاذ خالد المعمر فدخوله المتأخر هو من فرض الانتخابات على كرسي الرئاسة.
- سؤال بريء: هل يعقل أن بلداً كالسعودية تعج بالكوادر البشرية والأكاديميين وعلى مساحة دولة تشبه قارة لا يتقدم لانتخابات أهم الاتحادات إلا شخصان فقط، وهذا بالضبط ما حدث، فهل كان هناك تحجيم وتحديد عدد المتقدمين.
- العزاء موصول لصاحب السمو الملكي الأمير الغالي فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في وفاة والدته الأميرة صيتة الدامر، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وجعلها في منزلة الصالحين.
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.