يشرفني أن أهنئ وطني بأن منّ الله العلي القدير على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والسلامة.
فقد لمسنا جميعاً حجم الفرحة التي طالت كل ركن من أركان المملكة بشفائه أمده الله بعافيته خادم الحرمين الشريفين، وهذا في اعتقادي جزء مما يحمله المواطن تجاه الوالد القائد، ورد جميل نحمله في أعناقنا جميعاً تجاه المليك المفدى.
إن فيض مشاعر الأبوة التي يحملها ملك الإنسانية تجاه أبنائه المواطنين، بل وتجاه المحتاجين في كافة أرجاء العالم، أمر تجسد مرارا وقابله الآخرون حبا ووفاءً، فما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة مرموقة على خريطة العالم السياسية والاقتصادية والإنسانية أمر يبعث على الفخر لكل من ينتمي لهذه الأرض الطيبة، وهو ثمار رصيد حافل من المواقف والمبادرات والقرارات التي تعكس ما حبا به الله سبحانه وتعالى قادة هذا البلد من حكمة وثقب بصيرة.
وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - معروف بمواقفه ورؤاه كرجل دولة صاحب توجهات رائدة في القضايا الداخلية والخارجية ذات العلاقة المباشرة بمستقبل المملكة وأمنها واستقرارها من ناحية وبالعالم من ناحية أخرى.. إلا أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية بصفة عامة تجاه قضية المعوقين وجمعية الأطفال المعوقين بصفة خاصة تجسد إحدى سمات القائد الإنسان، التي انعكست على التوجهات والسياسات الاجتماعية للمملكة فباتت ذات أبعاد إنسانية متفردة إلى حد أن أصبحت «المملكة» و»الإنسانية» اسماً واحداً «مملكة الإنسانية».
واليوم وقد منّ الله سبحانه وتعالى على مليكنا بالشفاء ليعود سالماً معافى بعد إجراء تلك الجراحة، نستشعر جميعاً أن للقائد وللوطن ديناً في أعناقنا علينا أن نؤديه كل في موقعه عملاً وإخلاصا ووفاءً وانتماءً.
مستشار سمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين