القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
قال سمير مرقص مساعد الرئيس المصري لشئون التحول الديمقراطي المستقيل على خلفية رفضه للإعلان الدستوري، إن الدستور الذي تم إقراره من خلال رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، هو دستور «الغلبة»، مشيرًا إلى أن فكرة هذا الدستور كانت قائمة في عهد المخلوع «حسني مبارك» في 2007، حينما قام بالتعديلات الدستورية الأخيرة، مؤكدًا أن ما يحدث الآن في الساحة المصرية هو تضحية بتجربة الثورة من أجل الخصومات السياسية. وأوضح سمير مرقص خلال المائدة المستديرة التي عقدت على هامش مؤتمر «الدين والسياسية في مصر عبر العصور»، والذي عقدته لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الدستور الجديد لم يراعِ السياق والخبرة التاريخية المصرية، حيث وزعت المواد على بعض فئات المجتمع دون مراعاة لشبكة العلاقات الاجتماعية التي تجمع البشر الذين يعيشون في واطن واحد، مؤكدًا أنه لابد وأن تكون هناك مسافات بين ما هو سياسي وما هو ديني، لأن الجمع بينهما يحول مصر إلى دولة ذات استبداد ديني وقال «مرقص» إن ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، أثبتت بالدليل القاطع أن صوت الجماهير أسبق من صوت النخبة، لافتًا إلى أن نتيجة الاستفتاء على الدستور أثبت أن هناك تصحيحًا ووعيًا لدى الجمهور في الشارع، حيث انحرفت وجهة الشارع عن النتيجة الأولى التي رأيناها في الاستفتاء الأول في التاسع عشر من مارس.