الخميس20 ديسمبر2012م كان يوماً مختلفاً وجاء ليصبح (تاريخياً) قال من خلاله صندوق (الانتخاب) كلمته النزيهة لينهي انتظارا طويلا حول هوية الرئيس القادم، وأكد أن لغة الأرقام كانت صادقة بالرغم من الفارق البسيط بين (المتنافسين) في عدد الأصوات، وكان احترام النتيجة بروح مثالية.. تكشف عن ثقافة انتخاب كانت حاضرة وبقوة..
إن السباق المارثوني الذي أطلقه (أحمد عيد وخالد المعمر) من خلال برامجهما الانتخابية كانت تعكس الصورة الصادقة للتنافس الشريف، وهي رسالة للأجيال القادمة... وأن القدرة الإدارية لإدارة (المعركة الانتخابية) السلمية أثبتت أن هناك مجموعة لديهم الحس الوطني بقيادة رئيس لجنة الانتخابات (صالح بن محمد الخضر) ومساعديه والذين طبقوا معايير (الانتخاب) بروح رياضية حبست الأنفاس حتى اللحظة الحاسمة ليتم الإعلان النهائي من خلال الجولة الثانية، ويتم الإعلان عن فوز أحمد عيد برئاسة إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
نهنئ أنفسنا بهذه التجربة الفريدة والمناسبة التاريخية والشفافية العالية.
(أحمد الرئيس) كلمة رأس
انتهت معركة الانتخاب والركض المتواصل لكسب الجولة المطلوبة والآن يا أبا (رضا) أصبح مستقبل الكرة السعودية تحت إدارتكم رسمياً لا تكليف... ولتعلم أن جميع الأصوات التي زرعت الثقة بك أنما هي تحملك أمانة عظيمة خلال الدورة القادمة لأربع سنوات... لقد كنت حارسا لناديك الأهلي ومنتخب بلادك فكنت (عملاقاً) وكبير في الذود عن مرماك وزرعت اسمك في ذاكرة الأجيال، ثم ساهمت في خدمة وطنك من خلال المجال الرياضي.. واليوم تتسلم أمانة عظيمة ومسئولية جسيمة.. وكل أنظار النقاد موجهة إليك لتنظر كيف تكسب الجولة وتصنع مجداً لكرة القدم الجريحة في مكانتها العالمية وسيقف بجانبك الأمير الرياضي (نواف) داعماً مالياً ومعنوياً. أرجو أن توفق في مشوارك الطويل، وأن تكون إدارتك مع مجموعة مجلس الإدارة تاريخ رياضي جميل من الإنجازات والبطولات (للأخضر) وبنجاح لكرة القدم بالأندية السعودية، وأرجو أن تطبق الفكر الفني والإداري والاستثماري، وأن يكون هناك حراك قوي في الرؤى والعمل فأنت ربان سفينة (رياضية) في بحر متلاطم الأمواج، ويشهد حالات مد وجزر تحتاج إلى العمل بكل أدوات وعوامل الجاح ومنها الاجتهاد والعطاء المتواصل والنية الصادقة، وأن تكون على مسافة متساوية من جميع إدارات الأندية.
خالد المعمر منافس مثالي:
إن دخول خالد المعمر منافساً لأحمد عيد كان تجربة إيجابية، وربما جعلتنا نقول شكراً خالد، فإن دخولك حملة المنافسة جعلنا نعيش تجربة جديدة (ثرية) بثقافة الانتخاب الرياضي، وكانت مجموعة دروس للأجيال..
إلى جانب أنك كنت منافسا مثاليا وطرحت وجهة نظرك من خلال برنامجك وصنعت تأثيراً إيجابياً وكنت صاحب نفس طويل وطموح كبير لكن لغة الأرقام (القليلة) جداً هي من أعطت إشارة الفوز بفارق صوتين.. أسجل إعجابي الكبير بروحك العالية وتقبلك للخسارة بنفس راضية والأجمل هو تهنئتك الفورية للرئيس الجديد.
لكن أدعوك أن تنسى هذه المعركة الانتخابية، وأن تعود إلى الواجهة الرياضية من زاوية أخرى لتبقى خدمة الوطن هي الشعار الكبير.
الرقم 126 مخجل!!
في ظل حمى الحملات الاتخابية الرياضية، وفي اليوم الذي يعلن فيه اسم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد في مركز الملك فهد الرياضي جاء التصنيف الأخير الذي أصدره الفيفا على موقعه، وقد احتل من خلاله المنتخب السعودي المركز 126 وكان صدمة للرياضيين؛ فبينما كنا في الأمس القريب نتداول رقم المركز (101) عالمياً وكلنا أمل أن يكون هناك تفاؤل ونظرة إيجابية نفاجأ بهذا (الوضع) الجديد... إنه نقطة سوداء في تاريخنا الرياضي، وقد جاء هذا الترتيب رسالة (عاجلة) إلى إدارة الاتحاد السعودي الجديد لتقول حاولوا دراسة السلبيات بصورة متكاملة وطرح الإيجابيات حتى نصنع مكانة جديدة لطموحنا في كرة القدم، والتي أصبحت جزءاً من النسيج الوطني والسياسي والشعبي... ولدينا من الإمكانات البشرية والمادية ما يؤهلنا لنصبح نجوما على المستوى العالمي، لكن نحتاج جرعة من الإخلاص والنوايا الحسنة.
والله الموفق..
Rasheed-1@w.cn- الرس