نعم عاد ليثنا شيخاً هرماً يتلقى الهزائم، وأعتقد أنه من حقنا نحن أبناء النادي أن نقول من المسؤول عن الوضع الذي يسير عليه الفريق الأول الذي يلعب بدون هوية، وهذا الشيء يؤكد -والعلم عند الله عز وجل- أن هناك أوضاعاً غير طبيعية ومسؤولية ما يحدث الآن مسؤولية مشتركة بين الأطراف الثلاثة (الإدارة، الجهاز الفني، اللاعبين) ولكن في نظري المتواضع أقول: إن المسؤولية الأولى تبقى على عاتق الإدارة الشبابية فهي القادرة على وضع الحلول والقضاء على كافة العقبات في سبيل إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي ليعود بطلاً كما كان، ولكن مع الأسف ظهر الفريق الشبابي بعيداً عن مستواه ولم يعد الفريق البطل الذي لا يعرف للخسارة طريقاً وكان صديقاً دائماً لصعود المنصات، أما الآن ومن بداية الدوري والفريق يقدم لنا مستويات باهتة وأصبحت شباكه تستقبل أهدافاً أشكال وألوان ومن جميع الجهات أرض جو، شمال، يمين!!
إذا ماذا يحدث داخل أروقة الليث الأبيض. نعم وألف نعم، هناك أكثر من حاجة خطأ ضربت بأطنابها داخل البيت الشبابي. ونحن كشبابيين لا نقلل من قيمة وكفاءة الإدارة ممثلة في الأخ خالد البلطان، لا والله ما قصدت هذا ولكن كما يعرف الجميع أن أي عمل مهما كان نوعه وحجمه لا بد أن تصاحبه سلبيات وأبجديات مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء ولكن كما قيل في الأمثال (خير ما يجني على الفتى اجتهاده).. ولكي أكون أكثر صراحة بعيداً عن المجاملات: أقول إن أكبر خطأ هو إعطاء الصلاحيات الكاملة لمدرب الفريق ميشيل برودوم. هذا المدرب الذي وجد الغرور والغطرسة طريقاً ممهداً إلى تفكيره وظن أنه الفاهم في فنون لعبة كرة القدم وغيره لا.. إلى درجة أنه أصبح الآمر الناهي في فريق الشباب.
حقاً إنه غد رهيب ومخيف جداً لكون الوضع الذي يعيشه الفريق الأول وخصوصاً من بداية هذا الموسم عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة أقول: إنه محزن ومخجل في نفس الوقت. لكن المنطق يقول: لا بد من معرفة أسباب هذا التدهور والانحدار الرهيب.. صحيح أن الرياضة فوز وخسارة ولا بد أن تتقبل هذا بروح رياضية وأن نبارك للفريق الفائز وهنا أقول للشبابيين لا تضيعوا إن خرج ليثكم من بطولة كأس ولي العهد فهو لم يقدم ما يشفع له في المنافسة وهكذا حال الرياضة.. يوم لك ويوم عليك إلا إذا أفاق الليث من سباته فهناك كلام ثان، ورغم ذلك أقول الجواد الأصيل لا يغيب كثيراً.. أعني به الليث الأبيض وسيبقى عملاقاً كبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لن يبتعدوا عنه.
لذا آمل وبكل صراحة من الإدارة الشبابية أن تكون قد استوعبت الدرس وبدون شك أن أي عمل مهما كان نوعه لا بد أن يصاحبه إيجابيات وسلبيات، وفي نظري الشخصي أن الإدارة قد أخطأت عندما أعطت المدرب كامل الصلاحيات التي جعلته يعتقد أنه الفاهم الوحيد!!
أخطاء الدفاع الشبابي
لو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك أخطاء صريحة يقع فيها خط الدفاع الشبابي لا يمكن السكوت عليها حتى لا نظلم الفريق بأكمله!!
ولو نلاحظ الأخطاء الدفاعية لوجدنا أنها كانت السبب في فقدان الفريق الكثير من النقاط، وأنا هنا لست بصدد تعداد هذه الأخطاء. ولكن نرجو من الإدارة كما عودتنا وضع الحلول الجذرية لها وليس العيب أن أخطئ إنما العيب كل العيب هو التمادي والمكابرة.
ولكي أكون أكثر صراحة وبعيداً عن المجاملات أقول لقد فقد الليث الأبيض الكثير فقد تعاطف المتابعون فقد تعاطف الجمهور الرياضي على مختلف ميولهم هذا الجمهور الذي كان يرى في فريق الشباب فريقاً مميزا بنجومه ونتائجه وأسلوب لعبه ومرة ثانية أقول لا بد من معرفة أسباب هذا التدهور المخيف.
يا برودوم
لقد ظهر ليثنا بعيداً عن مستواه ولم يعد ذلك الفريق البطل صاحب العروض المميزة لقد أصبح ليثنا حملاً وديعاً يتلقى الهزائم في الآونة الأخيرة شباكه تستقبل أهدافاً مع الرأفة فماذا حدث.
يا برودوم.. لقد شاهدنا ليثنا في أكثر من مباراة يلعب بدون هوية مقنعة للمتابعين من أبنائه الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم وهم يشاهدون ليثهم خطوة للأمام وعشر خطوات للخلف هذه الحقيقة التي دائماً وأبداً تفرض نفسها!!
يا برودوم ويا إدارة الشباب الوضع الذي يعيشه الفريق الأول مخيف ومحزن ومخجل لا نريد أن يفقد ليثنا مكانته وبريقه الذي بناه في عهد الإدارات السابقة يا برودوم لقد كنا نتوقع منك أن نعالج الثغرات التي يعاني منها الفريق وخصوصاً منطقة الظهر والمحور التي كثيراً ما طالبنا وضع الحلول لها لكونها أصبحت ممراً سهلاً وانكشف مرمى وليد عبدالله في الكثير من المناسبات واستقبل أهدافاً بالجملة ولكن مع الأسف الشديد لم ترأب هذا الصدع. يا برودوم قالوا عنك المصنف الأول في دوري (زين) وقالوا أيضاً أنك من المشاهير فصدقتهم ولكن مع الأسف ها أنت تعجز عن وضع الحلول التي يعاني منها الفريق.
الرياض