عندما تكون المدرسة التعليمية الأم هي وليدة المدرسة الرياضية وجزءاً لا يتجزأ منها، فعندها لن يبحث الطالب عن بيئة رياضية أخرى تصقل مواهبه وهوايته وحلمه الذي يراوده منذ الصغر، فهي عبارة عن مدرسة يتلقى فيها تعليمه وتهذيبه وترفيهه، وكما أن الإنسان مجبول على الاجتماع فهي تضفي عليه حب الاجتماع مع الآخرين، وتنمي شخصية الطالب في قابليته للتعرف على أصدقاء جدد لاسيما وإن تطورت هذه المدرسة إلى أكاديمية متخصصة يتم ربطها مع أكاديميات محلية ودولية فسوف تقوم بتعليم اللاعب الناشئ على التأقلم مع الخارج وتكيُّفه معه وقدرته على التكيّف مع المعسكرات الصيفيــة أو الشتوية التي تقيمها هذه المدرسة الرياضية وتربيته على روح اكتساب الثقافة والاجتماع وحب الرحلات الداخلية والدولية تحت مظلة الروح الرياضية التي يمارسها، وكــل هـذا ضـمن بيئة آمنة تكسبه حيز الاطمئنان من جانبه ومن جانب أسرته. لقد أضحت رياضة كرة القدم صناعة واستثمار هذا العصر، وباتت أحد الخيارات التي يطمح إليها الطالب وأسرته في تحقيق مستقبله عندما يصل إلى مصاف اللاعب المحترف المتعلّم كما لمجالات العلوم الأخرى التي يشار إليها بالبنان، فقد يكون اللاعب المحترف طبيباً أو مهندساً أو معلماً، فهي المهنة الفريدة من نوعها التي لا تتعارض أو تقف حجر عثرة أمام أي توجه تعليمي آخر، وإنما هي بمثابة الحصن المنيع لمن أرادها أن تكون كذلك.
- أنس أحمد العيسى- وكيل التعاقدات واللاعبين / yes.no@live@live.nl