الزائر لأي مدينة من مدن مملكتنا الغالية, أو حتى المسافر وعابر الطريق الذي يمر مرور الكرام, أول ما يراه ويلحظه في تلك المدينة هي مداخلها.. ومعالمها الجمالية التي تقف وراء تصميمها وتنفيذها الأمانة أو البلدية.. فإن كانت مداخلها, وشوارعها, ومعالمها جميلة ومتميزة ونظيفة ومتطورة بتصاميمها الفريدة, فإن الزائر أو المسافر سيأخذ انطباعاً جيداً وإيجابياً عن تلك المدينة وعن القائمين على خدمتها, وسيوثق كل ما شاهده من جمال وتطور ونظافة عبر فلاشات التصوير.. وسيتحدث عما رآه من جماليات, وحسن العمل والمتابعة والاهتمام.. وإن كانت مداخلها وشوارعها ومعالمها سيئة ورديئة ومهملة.. فإنه بلا شك سيأخذ صورة سيئة وسلبية عن تلك المدينة التي زارها, وربما عن جميع المسؤولين فيها. أكتب هذا المقال بعدما زرت لأول مرة مدينة (طلعة التمياط) التابعة لمحافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية, بعد أن سمعت وقرأت عن جمالها وتطورها في بعض المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي, وقد ذهلت عما رأيته وشاهدته من جمال مداخلها, ونظافة شوارعها, وإبداع في تصاميم مجسماتها الجمالية التي تجعلك تعتقد للوهلة الأولى أنك وسط محافظة كبيرة, لا في مدينة صغيرة قبل أن تقرأ في اللوحة الترحيبية (مدينة طلعة التمياط ترحب بكم).. فتندهش من هذا الجمال والتطور والتنسيق الجميل الذي يقف خلفه جهة حكومية هي (البلدية) التي سخرت كافة جهودها وإمكانياتها للعمل على تطوير هذه المدينة وجعلها من أفضل المدن وأجملها.
وقد استطاعت بلدية مدينة طلعة التمياط بقيادة رئيسها ومهندس إنجازاتها المهندس/ الظمني بن حطاب الرويلي أن تحول (الطلعة) إلى مدينة خضراء بعد أن كانت صحراء قاحلة..لتصبح خلال أربع سنوات فقط من العمل الدؤوب والمتواصل مدينة حالمة ورائعة ومتفردة في جمالها وبهائها.
وخلال تجولي داخل المدينة عرفت أنها مدينة صغيرة.. ولكني أيقنت أن العمل الجماعي المتقن, والمدروس لا يقتصر فقط على المدن الكبيرة دون الصغيرة.. وهذا ما بلورته وعملت عليه بلدية طلعة التمياط رغم عمرها القصير.. حتى راهن الجميع على نجاحها وتميزها.. واستطاعت البلدية أن تستغل موقع المدينة على خط الشمال الدولي لتصنع منها مدينة عصرية رائدة في الجمال, وتتفرد في الإبداع. والقادم من جهة الغرب يندهش وينبهر من جمال منظر المدخل الغربي الذي صار واجهة بانورامية رائعة للمدينة, إذ نجحت البلدية نجاحاً باهراً وغير مسبوق على مستوى مدن ومحافظات الشمال باستغلال التلال الجبلية, وتحويلها إلى مجسمات جمالية. ولهذا لا نستغرب حصول بلدية طلعة التمياط على جائزة سمو أمير منطقة الحدود الشمالية للتميز البلدي على مستوى أمانة وبلديات المنطقة عام 1431هـ التي استلمها رئيس البلدية المهندس الظمني الرويلي واحتفظت بها البلدية واحتفى بها الأهالي, وخطاب الشكر من سمو الشيخ خالد بن أحمد آل ثاني لرئيس بلدية الطلعة بعد مروره بها وإعجابه بالمناظر والمجسمات الجمالية الرائعة ونشرت الخبر «الجزيرة» في عددها 14407.