المستشفى العسكري بالرياض يبسط ذراعيه بالوسيط، أي بوسط الرياض، ويمد رواقه في وسط العاصمة، ويتكئ على كتف جسر الخليج، وهو مدينة طبية متكاملة، وصرح طبي عملاق، يخدم المملكة بأسرها.. وهو إن لم يكن أهم مستشفى في بلادنا المحروسة، فهو حولها يدندن!! لكن الملاحظ مع بالغ الأسف أنه تحيط به أربعة شوارع شبه رئيسية، وكل هذه الشوارع تكتظ بركام هائل من زحام السيارات (المفتعلة)، نعم المفتعلة!! لأن الكثير من المراجعين هداهم الله يقف وقوفا مزدوجا أو يأمروا سائقيهم وذويهم بانتظارهم جوار المستشفى مباشرة، أو ينتظرون بسياراتهم بوقوف مزدوج (أو وقوف دبل مزدوج) لكي لا يشقوا على أنفسهم خطوات يقطعونها إلى المستشفى!! غير آبهين بمضايقة الآخرين، ولا مبالين بمشاعرهم وفي الحديث (اللهم اني أعوذ بك من العجز والكسل!!) وما على إخواننا الكرام في مرور الرياض أو الشرطة العسكرية إلا أن يخصصوا سيارة واحدة (فقط) لتدور حول هذا الصرح الطبي العملاق وتمنع منعا باتا أي وقوف مزدوج، وتقضي على هذه الفوضى التي تضرب بأطنابها!!، لتسير الأمور على ما يرام، وعشمنا في إخواننا في المرور أن يجعلوا لمثل هذه المرافق الحيوية الهامة بالغ الاهتمام حيث إن هذا المستشفى وأمثاله يستقبل الحوادث المفجعة والإسعافات الطارئة والحالات الحرجة التي لا تستحمل الانتظار!! فربما تسبب هذا الزحام بمضاعفة حوادث، أو نزيف، أو حالات حرجة، أو حتى وفاة قال تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} فهذه أسباب مؤذنة بالقتل ومؤدية إليه وهي فساد في الأرض، فمتى نعي هذه المعاني التي نقرأها باللسان ولا نعيها بالجنان وأين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وما ينطبق على هذا المستشفى ينطبق على كل المستشفيات التي يقع حولها الزحام والفوضى. والسلام عليكم..
- محافظة رياض الخبراء