كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية د.ناصر الحجيلان، عن توجه الوزارة لتوظيف خريجات في كل من جدة والرياض والمدينة والاحساء، وستأتي المناطق الاخرى تباعاً، حيث تعمل الوزارة في السنوات القادمة على توفير 1000 وظيفة نسائية لأمينات المكتبات إلى جانب افتتاح 50 مكتبة جديدة.

أن تكون هناك ألف وظيفة، فهذا يعني ان ألف أسرة سيتحسن وضعها المعيشي، و سوف لن تنشغل الدولة ببرامج إعالتها، سواء عبر برامج التحفيز او الضمان، و سوف يكون بمقدور الاسرة أن تدعم الاقتصاد المحلي، من خلال عمليات الشراء والاقتراض. هذا الكلام يعرفه المسؤولون عن البطالة في المملكة، و التي ارتفعت معدلاتها لتصل إلى النسب الأعلى في التاريخ المحلي والخليجي. و سوف لن يضع حداً لهذه الأزمة سوى التفكير بطرق مختلفة وخلاقة. لن نجد وظائف لحوالي مليوني شاب وشابة، إذا نحن تعاملنا مع القضيةكما ظللنا نتعامل بها طيلة العشرين سنة الماضية. الوظيفة ليست عبئاً على الميزانية، إنها رافد لها. هذا على المستوى الحكومي. أما على المستوى الأهلي فيجب ألا يكون توظيف الخريج لتحقيق شروط نطاقات، بل للاستثمار في طاقات أبناء وبنات الوطن، وتحويلهم إلى كنوز منتجة. وإن لم نفعل ذلك كيف سنتحول من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة؟!

إن الفرح الهائل بفتح الوظائف الحكومية غير المنتجة، مؤشر مخيف جداً.