|
المنامة - واس:
أكد المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين أن المؤتمر الـ40 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية المنعقد حالياً بالمنامة يأتي في إطار دراسة وبحث جميع ما يواجهه الإعلام العربي ووكالات الأنباء العربية, واستعراض الأفكار وتحفيز الوكالات لمواكبة التقدم الهائل في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي, داعياً إلى ضرورة تعزيز قدرة وكالات الأنباء العربية في سرعة نشر الأخبار لمواجهة أي حملات إعلامية مغرضة. وشدد الحسين في تصريح لوكالة أنباء البحرين «بنا» على أهمية تفعيل إستراتيجية إعلامية موحدة تشمل وكالات الأنباء وقطاع الإعلام الخارجي وغيرها للتصدي لأي معلومات مضللة قد تبثها بعض المواقع الإخبارية غير المهنية وغير المسئولة. وشكر مملكة البحرين ممثلة بوكالة أنباء البحرين «بنا» على استضافة المؤتمر.
وكانت المنامة قد شهدت أمس أعمال المؤتمر الأربعين للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية بحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون الإعلام بمملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب، والمدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين ممثلا وفد المملكة.
وألقى مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند سليمان كلمة أعرب في مستهلها عن أمله أن يكون الاجتماع تجسيداً حقيقياً للدور المنتظر على عاتق الاتحاد في المرحلة المقبلة لتطوير مسارات التعاون الإعلامي العربي المشترك.
وتطرق إلى ما تشهده الساحة من التطورات الإعلامية وضرورة فهمها واستيعابها والإحاطة بها ليمكن التعاطي معها بشكل أكثر فعالية ودور وكالات الأنباء العربية لاسيما الرسمية منها في هذا السياق من خلال تعزيز الجهد وتفعيل آليات التصدي للآثار السلبية لثورة الاتصالات، ثم ألقى مدير عام وكالة الأنباء القطرية رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية أحمد سعد البوعينين كلمة أعرب فيها عن شكره للبحرين على استضافة المؤتمر.
وأوضح أن اتحاد وكالات الأنباء العربية، الذي يتولى رئاسته في هذه الدورة، يمتلك مميزات عدة إحداها، وقد تكون أهمها، قدرته على الاستمرار رغم العثرات التي تواجهه داعياً أعضاء الجمعية العمومية إلى إبداء المزيد من الحرص على ضمان تماسكه وتمكينه من تحقيق أهدافه المهنية وتحقيق الحد الأعلى من الوفاق والتوافق بين أعضاء جمعيته العمومية.
وأضاف أن الاتحاد تمكن وأمينه العام الدكتور فريد أيار خلال السنوات الماضية من تعزيز مكانته الدولية من خلال مشاركاته في العديد من اللجان الدولية وعقد الاتفاقيات مع بعض المنظمات الدولية والوجود في أنشطتها إلى جانب تنظيمه عشرات من الدورات التدريبية التخصصية بالتعاون مع مؤسسات تعنى بالتدريب لصالح العاملين بوكالات الأنباء العربية.
عقب ذلك ألقى الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية الدكتور فريد أيار كلمة بيّن فيها أن الاتحاد قام بالإضافة إلى أعماله العادية من إدارية وتنظيمية بإنجاز مهمات تمثلت بإقامة العديد من الدورات التدريبية والندوات التخصصية بهدف تدعيم البنى التحتية لوكالات الأنباء وأجرى الاتصالات وأقام جسور التواصل مع المجموعات الأخرى لوكالات الأنباء لبناء علاقات تهدف إلى تبادل الخبرات وتحسين نوعية العمل لمواجهة التهديد الجاد من قبل الإعلام التلفزيوني الذي يتطور يوماً بعد يوم وبشكل مثير للدهشة.
وقال إن اتحاد وكالات الأنباء العربية وقف متصدراً المنظمات الإعلامية المماثلة في العالم لبناء منظومة دولية، تدافع عن وكالات الأنباء وصحفييها أسميت «المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء» وتقوم هذه المنظمة التي تضم أكثر من 120 وكالة أنباء في العالم بتنسيق مواقفها إزاء التهديدات التي تجابهها والعمل على تطوير وتحسين أداء عملها، لتبقى راسخة وعاملة في مجالها هذه المنظمة الدولية التي أدى الاتحاد دوراً رائداً فيها، ستعقد مؤتمرها الدولي الرابع عام 2013 بمدينة الرياض بناء على دعوة كريمة من المدير العام لوكالة الأنباء السعودية، إننا نفخر أن يعقد مثل هذا المؤتمر الذي هو من أكبر المؤتمرات الإعلامية العالمية، في دولة عربية، وأن تكون البصمات العربية بارزة فيه، وقد سرّنا في الوقت ذاته أن تطلب مملكة البحرين أثناء القمة الثانية للميديا في موسكو أن تعقد قمة الميديا الثالثة في البحرين عام 2014 وهكذا تتواصل اللقاءات الإعلامية العالمية على الأرض العربية مما يدل على انطلاقة الفكر الجديد في هذه المنطقة المهمة من العالم.
إثر ذلك ألقت معالي وزيرة الدولة لشؤون الإعلام بمملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب كلمة نوهت خلالها بمضامين جدول أعمال المؤتمر التي سوف تناقش القضايا المشتركة والتحديات المستقبلية التي تواجه عمل وكالات الأنباء العربية، في ظل التنافس الشرس لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها الورقية والمرئية والمسموعة والإلكترونية وفي ظل التحولات المهمة التي يشهدها قطاع الإعلام والاتصال على المستويين الإقليمي والدولية.
ورأت أن شبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وضعت وكالات الأنباء خاصة العالمية في حرج أمام سرعة نشر الخبر على حساب معايير الدقة والتحري، وفد ألحق ذلك أضرارا جسيمة بكثير من البلدان ومنها البحرين التي كانت ولا تزال ضحية نشر أخبار سريعة معظمها كاذب ومضلل للرأي العام ينساق خلفه بسهولة متلق غير مستقل بالقدر المطلوب.
وأكدت أهمية دور وكالات الأنباء في رسالتها ودورها الرئيس في التحديات الحالية على المستويين الإقليمي والدولي التي وقودها الأساسي الإعلام.