|
عواصم - وكالات:
انشقَّ قائد الشرطة العسكريَّة عن الجيش السوري وأعلن انضمامه للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد طبقًا لما جاء في شريط فيديو وأكَّده مصدر أمني.
وقال الضابط في تسجيل فيديو: إنّه يدعى اللواء عبد العزيز جاسم الشلال وأنّه يرأس الشرطة العسكريَّة وأنّه انشقَّ نظرًا لانحراف الجيش عن مهمَّته الأساسيَّة وهي حماية البلاد وتحوّله إلى عصابات للقتل والتدمير. وأكَّد مصدر أمني سوري الانشقاق لكنَّه هوّن من أهميته.
وفي سياق متصل تجددت ليلة الثلاثاء والأربعاء الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام السوري والموالين له، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان.
وقال المرصد صباح الأربعاء: إن أجزاء من المخيم شهدت اشتباكات استمرت حتَّى الفجر، بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بينهم فلسطينيون، ومسلحون من اللجان الشَّعبية الفلسطينيَّة الموالية للنظام بحسب ما أوضح مدير المرصد وأضاف أن المخيم كان هادئًا حتَّى ليل الثلاثاء، لكن الاشتباكات اندلعت مساء واستمرت حتَّى ساعات الفجر الأولى.
وشهد المخيم في الفترة الماضية سلسلة من أعمال العنف، إذ تعرض للمرة الأولى لقصف من الطيران الحربي السوري في 16ديسبمر الماضي ومرة أخرى في 18 منه تزامنًا مع اشتباكات في عدد من أحيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدمًا في داخلها.
وتحدث المرصد أيْضًا عن سقوط قذائف ليلاً في محيط اليرموك، تزامنًا مع اشتباكات بين القوات النظاميَّة والمقاتلين المعارضين في حي التضامن المجاور له.
وأضاف أنّه تَمَّ قتل 20 شخصًا على الأقل بينهم ثمانية أطفال أمس الأربعاء جراء قصف للقوات النظاميَّة على بلدة في محافظة الرقة في شمال سوريا وقال المرصد: استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنًا بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء إثر القصف من القوات النظاميَّة السورية الذي تعرَّضت له مزارع قرية القحطانية الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة.
هذا وقد ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرًا إلى أكثر من 45 ألف شخص بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن 45 ألفًا و48 شخصًا قتلوا منذ منتصف مارس 2011 تاريخ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد التي قمعتها السلطات بقوة وتحوَّلت إلى نزاع عنيف دامٍ. وبين هؤلاء 31 ألفًا و544 مدنيًا.كما قتل 1511 جنديًّا منشقًا و11217 عنصرًا من القوات النظاميَّة. يضاف إلى هؤلاء 776 قتيلاً مجهول الهوية، بحسب ما يقول المرصد وأوضح عبد الرحمن أن هذه الأعداد هي التي تمكن من توثيقها.
وأشار إلى أن أعداد القتلى في صفوف القوات النظاميَّة والمقاتلين المعارضين هي أعلى بسبب تكتم الطرفين على خسائرهما الحقيقية للحفاظ على معنويات أفرادهما. ولا يحصي المرصد المقاتلين الأجانب الذين يعلن في بلادهم عن مقتلهم في سوريا.