دشّن د. يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية يوم الأحد الماضي انطلاقة تسليم سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توزيع أربعة آلاف سيارة، كدفعة أولى، على مستحقيها في عدد من مناطق المملكة.
هذا الخبر هو واحد من أجمل الأخبار التي قرأناها خلال الفترة الماضية، ففي الغالب أكثر الأخبار هي تلك التي تأخذ من المواطن و لا تعطيه، خاصة المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة.
قرار توزيع السيارات على ذوي الاحتياجات الخاصة ليس جديداً، بل هو قديم، فلقد صدر منذ سنوات، لكن الوزارة ظلت تصب فيه وتحقن، إما هي او وزارة المالية، الى أن كاد المستحقون ييأسون، أو كادوا يعتبرونه واحداً من القرارات التي تصدر بهدف امتصاص الغضب ثم لا تُنفذ، وما أكثرها من قرارات!
عبر هذه الخلفية العاطفية التي شابها اليأس، يجب أن نذكر الدكتور يوسف بأن يراعي الأولويات و العدالة المناطقية و السرعة في التسليم. نحن لا نريد أن يستمر مسلسل المنة في جميع ما تصرفه الدولة للمستحقين. نريد أن نسلم السيارة للمستحق مع عبارة:
- سامحنا، تأخرنا عليك.
أعرف أن الوزير لا يجهل هذا كله، لكن هناك من يجهلون ذلك او يتجاهلونه، ظانين ان الإعلام لن يكون قادراً على الوصول لهؤلاء المستحقين و سؤالهم عن آلية التوزيع، او ان هؤلاء «الضعوف» لن يكون بمقدورهم التعبير عن استيائهم، بل سيكتفون بالديباجة المعهودة:
- الله يطول عمر الحكومة.