تتحمل العلاقات العامة الضغط الإداري لأن الأجهزة الوظيفية تعتقد أن العلاقات العامة قادرة على معالجة كل المشكلات...
في الدول الغربية يتم انتقاء موظف العلاقات لأنهم يعتبرونه (مفتاح) يتقدم الصف للعمليات الإدارية والبنكية وحتى الاستخباراتية، في حين العلاقات العامة لدينا تتحول إلى قطاع خدمي يرتبط دائماً بالضيافة والفنادق والسيارات والوجبات...
نقل مفهوم العلاقات العامة من الغرب بصورة مشوهة، من علاقات الجمهور وفريق العمل المعني بالصورة الذهنية للمنشأة وبناء الصورة الحقيقية والمحسنة للقطاع إلى جعله يهتم بالمراسيم والتشريفات والاستقبال والضيافة والإسكان والموصلات وهي جزء أصيل من عمل إدارة تسمى الشؤون العامة نجدها دائماً في القطاعات العسكرية لأن الغرب يفرق ما بين العمل الخدمي وبين العمل الفني والإستراتيجي والمكمل للأنشطة المتعلقة ببناء الصورة الذهنية للدولة وللأجهزة...
ونتيجة للتشابك القائم في قطاعاتنا بين عمل العلاقات العامة وإدارة الخدمات وإدارة التخطيط والتطوير ومكاتب الوزراء فإنه من المناسب إنشاء إدارة للشؤون العامة تتولى مهام الاستقبال والضيافة والسكن، مقابل تفريغ إدارة العلاقات العامة إلى بناء الصورة الذهنية للمنشأة وتصحيحها لدى الجمهور وهذا ما تحتاجه أجهزتنا الحكومية التي تعتقد انها تنجز وتعمل من اجل إسعاد ورفاهية المواطن واستقرار
حياته، وكذلك الصرف الحكومي والميزانية الضخمة التي تصرف على المشروعات لكنها لم تقدم بطريقة جيدة حتى تصل المتلقي.
قطاعات الدولة تملك أجهزة إعلام ووسائل متعددة إلا أنها تفشل في حالات كثيرة في إخراج منجزاتها وإطلاع الجمهور عليها، وهنا دور العلاقات العامة في إعداد المواد والأفكار والحقائق والأرقام عبر تقارير إدارية وفنية لوسائل الإعلام من أجل تقديم القطاعات بالصورة المرضية والحقيقية التي تتناسب مع الميزانيات والأموال المخصصة لها..