|
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
قام فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة تبوك وبالتعاون مع مركز شبكات الاستشعار عن بعد والأنظمة الخلوية بالجامعة بابتكار مشروع يهدف لإنشاء محطة آلية لمراقبة جودة المياه وحماية الحياة البحريَّة في البحر الأحمر وذلك باستخدام تكنولوجيا شبكات الاستشعار عن بعد والاتِّصالات الخلوية. جاء ذلك ضمن فعاليات النـدوة الأولى لشـبكات الاستشعار عن بعد والأنظمة الخلوية التي نظمها المركز خلال الأسبوع الماضي. وقال الدكتور محمد سعد الجهني عميد كلية الهندسة بالجامعة: إن هذا المشروع يأتي في ضوء تزايد مخاطر تلوث مياه البحار نتيجة التسارع المطرد في النَّشاطات الصـناعيَّة والمشروعــات العمرانية المختلفة، الأمر الذي يشكِّل خطرًا على الكائنات البحريَّة في البحر الأحمر، مضيفًا أن ذلك استوجب العمل على إنشاء محطات مراقبة لحماية الشواطئ البحريَّة بحيث تقـوم تلك المحطات بتزويد قياسات حقيقية وبِشَكلٍّ مستمر للمؤشرات الأساسيَّة الدالة على جودة المياه ومدى مناسبتها للحياة البحريَّة.
من جانبه أكَّد الدكتور أيمن المومني عضو الفريق البحثي أن هذا المشروع يعتمد على إقامة محطة لمراقبة الحياة البحريَّة في البحر الأحمر وفي الشواطئ المقابلة لمدينة حقل بالتحدِّيد.
حيث سيتم تركيب محطة تحتوي على شبكات استشعار عن بعد فيزيائية وبيولوجية لقياس العديد من المؤشرات ذات العلاقة بجودة المياه البحريَّة مثل تركيز الأوكسجين المذاب ودرجة الحرارة ودرجة الحموضة وتركيز الموادّ المعلقة وغيرها، موضحًا بأن تلك المحطة ستكون قادرة على رصد أية ملوثات في مياه البحر، وذلك من خلال إرسال تلك التراكيز المقاسة من خلال شبكات الاتِّصال الخلوية إلى جهاز مركزي في جامعة تبوك وبِشَكلٍّ يوميٍّ وعلى مدار الساعة.
وفي السياق ذاته قال الدكتور أحمد نايف البدور عضو الفريق البحثي: إن من شأن مثل هذا المشروع المساهمة في حماية شواطئ البحر الأحمر من التلوث وتزويد الجهات المعنية بحماية البيئة بالمعلومات ومساعدتهم في اتِّخاذ القرارات المناسبة عن حدوث أيّ تلوث، كما أن كلية الهندسة وبالتعاون مع مركز الاستشعار عن بعد والأنظمة الخلوية في جامعة تبوك تطمح ومن خلال إنشاء هذه المحطة أن تصبح نواة لمركز بحثي يُعنى بعلوم البحار على شاطئ البحر الأحمر في المستقبل القريب إن شاء الله.