|
الطائف - محمد الفعر:
اختتمت الندوة الثالثة لأمراض السمنة التي تنظمها الشئون الصحية بالطائف ممثلة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، تحت عنوان: «السمنة وقاية وعلاج» صباح أمس، وناقش المشاركون بالجلسات العلمية في أولى المحاضرات التي ألقاها استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف الدكتور زكريا الدويك، مدى انتشار السمنة محلياً وعالمياً والزيادة المطردة بنسب الإصابة عالمياً، والتي بلغت 24% حيث تشير كثير من الدراسات إلى أن عام 2015م ستصل نسب الإصابة بالسمنة 70% من سكان العالم كما أن أكثر من 2،3 بليون شخص بالعالم من البالغين سيكون لديهم زيادة بالوزن وأشار إلى أن السعودية تأتي بالمركز الثالث بنسب الإصابة بداء السكري على مستوى دول العالم والأولى عربياً. وأرجع ذلك لكثير من الأسباب يأتي أهمها قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة والمأكولات السريعة. وقال استشاري الغدد الصماء والسكري ومدير الأقسام الطبية بمستشفى القوات المسلحة بالهدا الدكتور سعود السفري، في محاضرته للمتلازمة الأيضية «التمثيل الغذائي» وأثرها على الصحة، معتبراً أنها من مقدمات السمنة وتعرف بزيادة معدل الخصر لأكثر من 94سم للرجال وللنساء 80 سم، بالإضافة للشحوم الثلاثية وارتفاعها أو نقص في الكولسترول عالي الكثافة أو اعتلال في استقلاب السكر أو ارتفاع في ضغط الدم. وأشار إلى أن هذه الأعراض مع زيادة الخصر تشخص بالمتلازمة الأيضية الأمر الذي يجب معه الوقاية، وتطرق استشاري الغدد الصماء الدكتور خالد السواط، بالجلسة الثالثة والختامية لليوم الأول إلى مضاعفات السمنة المتعددة على صحة الفرد من ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية والإصابة بحصوات المرارة وتراكم الدهون بالدم وصعوبة التنفس وارتفاع نسب الأملاح بالدم، وأضاف أن المضاعفات المترتبة على السمنة بالنسبة للنساء تتمثل بالإصابة بسرطان الثدي وظهور تكيسات على المبيض وقلة الإنجاب وأمراض الكبد وتجمع الدهون على الكبد والتهاب المفاصل وصعوبة الحركة.
وبدأت الجلسات العلمية لليوم الثاني بمحاضرة للدكتور خالد السواط، أيضاً تحدث فيها الجديد في علاج السمنة، فيما تناول استشاري جراحة السمنة والمناظير بمستشفى الملك فهد بجدة أسامة فيض، العمليات الجراحية للمصابين بالسمنة وأهميتها في علاج مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من البدانة، مشدداً على أهمية أن العمليات الجراحية لا تجرى لمن هم أقل من 35 كجم. وفي نهاية الجلسات تحدث الدكتور خالد مدني، استشاري تغذية علاجية بوزارة الصحة عن العوامل الوراثية والبيئة المتعلقة بالسمنة وكيفية الأكل الصحي، ناصحاً بالابتعاد عن المأكولات الدهنية المشبعة خاصة الدهون الحيوانية وممارسة الرياضية بمعدل 150 دقيقة بالأسبوع إضافة لممارسة المشي والسباحة والدراجات والحرص على تقليل الجلوس خلف شاشات التلفزيون والكمبيوتر والألعاب لدى الأطفال بسبب كونها أحد مسببات الإصابة بالسمنة.