جدة - عبد الله الدماس / تصوير - أحمد قيزان:

زار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكَّة المكرمة ظهر أمس المقر الجديد لعمدة حي الرَّوْضة في جدة، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ووكيل إمارة منطقة مكَّة الدكتور عبد العزيز الخضيري، كما أطلع خلال الزيارة على آلية عمل نظام شموس الأمني الذي تَمَّ تفعيله لخدمة عمد الأحياء بجدة بعد تشييد أربعة مقار جديدة لعمد أحياء جدة من بين 92 مقرًا وهي «عمدة حي الروضة، عمدة حي البغدادية الغربيَّة، عمدة حي اليمن والبحر، عمدة حي السَّلامة الجنوبي» وذلك وفق بروتوكول تعاون ودعم وقع بين شرطة المحافظة والأمانة والغرفة التجاريَّة الصناعيَّة.

وقال سمو أمير منطقة مكَّة في تصريح صحافي: (أودّ بهذه المناسبة السعيدة أن أهنئ جميع من شارك وساهم في هذا المشروع العظيم، ليس في حجمه المعماري أو عدد المُوظَّفين العاملين وإنما بمردوده الإسلامي والوطني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي في هذه البلاد)، مؤكدًا (وجّه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده جميع أمراء المناطق أن يؤدوا ما يجب لخدمة المواطن في مناطقهم، لذلك فالمسؤولية الأولى لأيِّ مسؤول في الدَّوْلة هي خدمة المواطن في هذه المشروعات التي من شأنها أن تقدم الخدمات للمواطن وللأسرة والمجتمع، وهي المشروعات التي ترتكز عليها خطط التنمية وبناء الإنسان في هذه المملكة الفتية).

ومضى سمو أمير منطقة مكَّة قائلاً: (طرحنا سابقًا في إمارة منطقة مكَّة مشروع شركاء التنمية وأعتقد أن هذه المشروعات التي نشهدها هذه الأيام هي ثمرة هذه الشراكة بين المواطنين وبين المؤسسات الأهلية والحكوميَّة للمشاركة والمساهمة في تنمية الإنسان والمكان، وقبل أيام احتفلنا بتدشين مشروعات مراكز الأحياء واليوم مقرات العمد).

وخلص سمو أمير منطقة مكَّة في تصريحه: (إذن سرنا بهذه الرُّوح وبهذه الإرادة والإدارة لتنفيذ هذه المشروعات، فسوف نصل للغاية المرجوة في مثل هذه المشروعات التي تشترك فيها الأجهزة الحكوميَّة مع المؤسسات الأهلية مع المواطنين في كل يقدم ما يستطيع من شراكة لرقي الوطن والمواطن في هذه البلاد، وبما أننا الآن في جدة فجدة كما نراها تعود لوجهها الصبوح بقامتها السامقة وبشخصيتها المحترمة).

وتقود إمارة منطقة مكَّة المكرمة حاليًّا جهودًا تخطيطية وتنفيذيَّة بهدف تفعيل دور عمد الأحياء في المنطقة والارتقاء بعملهم حيث يوجد في منطقة مكَّة المكرمة 203 عمدة حي منهم 92 عمدة حي بجدة.

وشكّلت الإمارة لهذا المشروع، وبتوجيه من سمو أمير المنطقة فريق عمل يحظى بمتابعة من وكيل الإمارة الدكتور عبد العزيز الخضيري، ويضمّ في عضويته 16 ممثلاً من جهات حكومية وأمنيَّة ومدنية في المنطقة، باشر وضع الإجراءات اللازمة لإعادة صياغة دور العمدة بين أفراد الجيل الحالي وإبراز دوره والأَهمِّيّة البالغة في تفاعل المجتمع معه وفهم مهماته وتطبيق الأنظمة واللوائح الأمنيَّة، وتوثيق العلاقات التعاقدية، بالاستعانة بنظام شموس الأمني، وصولاً إلى إيجاد آلية الاستفادة من تقنيات مركز المعلومات الوطني، لتمكين عمدة الحي من الإحاطة بالحي الذي يقع ضمن نطاق اختصاصه المكاني ومعرفة أسماء ومواقع ساكني الحي مستحضرة لسرعة الوصول إلى المطلوبين في قضايا حقوقية والحد من تهربهم.

ويشارك في الفريق كل من مدير عام الحقوق العامَّة بإمارة المنطقة، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة، مديري شرط كل من العاصمة المقدسة ومحافظتي جدة والطائف، رؤساء فروع الغرف التجاريَّة والصناعيَّة في كلٍّ من مكَّة المكرمة ومحافظتي جدة والطائف، مدير إدارة متابعة تنفيذ الأحكام في إمارة المنطقة، رؤساء جمعيات مراكز الأحياء في مكَّة وجدة والطائف، فضلاً عن عمدة حي مميز من كلّ من مدينة من المدن الثلاث، وسكرتير اللَّجْنة الدائمة لمتابعة تنفيذ توصيات ورشة العمل السابقة. وتبعًا لذلك، نظمت إمارة منطقة مكَّة ندوات تثقيفية استهدفت المدن الرئيسة في المنطقة، وورشتي لـ»الارتقاء بعمل عمد الأحياء» بمقر الإمارة، وملتقى عمدة الحي من منظور عصري بجامعة أم القرى بحضور سمو أمير منطقة مكة.