أبداً لا ولن نسير في هذا الطريق الملتوي الذي انتهجته دول غيرنا سواء في المحيط من حولنا أو خارجه تلك التي تماهت بإغراءات العولمة بأبعادها المختلفة وبريقها الخادع بشعارها الممجوج والمهترئ (الفوضى الخلاَّقة) الذي كشفت عنه (كوندي) في غطرسة واستعلاء.. والتي تحمل في طياتها ثقافة صدامية عدوانية هدامة.
فأبداً لن نسير في هذا الطريق لأننا نعرف طريقنا بجلاء.. طريق الهداية الربانية والعدالة السماوية الإنسانية التنويرية بتوفيق من الله سبحانه وتعالى فبعونه نسير وبهداه نهتدي، ولذا فنحن مطمئنون في مسيرنا ولن نحيد عنه قيد أنملة، غير أن حفنة لدينا (بعضية) يظنون وهم واهمون أن في مقدورهم الاهتداء بالغير المغيب في اللا وعي واللا إدراك بضبابية الظن وظلامية الفكر.
هؤلاء يظنون أن علو الصوت بالاحتجاج الصاخب وسيلة لعرض الشكوى ونيل المطالب سواء مشروعة كانت أو غير مشروعة ويرون (أن في تحصيل المأرب الصباح هو الأقرب).
وهم في غيهم عموا عن أن الطريق النظامي السديد ونأوا عن أننا حملة أمانة وخلفاء في التشييد والإعمار والبناء وأن نظامنا الرشيد يدعم البناءات الوظيفية المجالية المتخصصة لبذل مجهودات مضاعفة لصالح طالبي خدماتها - وفقاً للنظام - ولا يتوانى لحظة عن تلافي أية عثرات أو أخطاء في الأداء ضماناً لوصول الخدمة لأصحابها.
فهؤلاء وأولئك الذين يفتعلون المشكلات - دون وجود مشكلات أصلاً - كما حدث في أحد شوارع العوامية في مدينة القطيف عندما أطلق مجهولون النار على رجلي أمن وأصاباهما كما ذكرت صحيفة الشرق التي تصدر في مدينة الدمام في عددها رقم 383 الصادر يوم الجمعة بتاريخ 8-2-1434هـ مؤخراً واتخذوا أسلوب الاحتجاج على بعض من الأمور الإدارية في الوقت الذي كان من الأصوب طرح مطالبهم نظامياً والتوجه بالشكوى إلى الجهة الإشرافية المختصة، والنأي عن سبل المهاترات لبلوغ مآربهم أو أي تجاوزات غير مسؤولة أو اللجوء إلى تصرفات لا معيارية خشية التردي في مخالفات لا سوية نتيجة إحساس (فوبي) أو (نرجسي) يعيق مسيرتنا الماضية نحو الرقي والتقدّم، ودعم التوافق والرضا والأمن والأمان والاستقرار لبلدنا الطيب الكريم، مع العلم بأن التقدّم الذي نمضي فيه ينهض على قواعد أخلاقية علينا بالامتثال لها وإعمال العقل والتمسك بأهداب الدين والخلق الكريم في ظل توجيهات مليكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين.