مع انطلاقة فعاليات أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الـ33 بدأت التساؤلات بما ستعلنه هذه الفعالية لما فيه صالح المواطن الى جانب ما اعلن سابقاً وما ستصدره من قرارات تخص قضايا المنطقة في وقت عصيب يعصف في منطقتنا العربية.
حيث شهدت المنامة امس اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون وذلك لاعداد الاجندة الخاصة باعمال القمة والتي سترفع للمجلس الاعلى طغت مشاعر الامل والتفاؤل فيما ستخرجه قمة البحرين من قرارات مهمة تخدم مسيرة التعاون المشترك بين دول المنظومة الخليجية.
بارك في البداية احمد الطارش (مواطن بحريني) للخليجيين شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متمنياً من الله أن يلبسه ثوم الصحة والعافية، واضاف ان لقاء قادة دول مجلس التعاون يأتي في ظروف عصيبة لما تشهده المنطقة اجمع من احداث مؤلمة ستؤرق اجندة المجلس.
وقد استعرض الطارش تلك الاحداث ومعدداً ما بين احداث الربيع العربي والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية الى جانب تمسك طهران بتملك مفاعلاتها النووية الغير سلمية لما فيه من ضرر ليس على المنطقة فقط وانما على العالم اجمع.
وقد اختتم الطارش حديثه وهو يؤكد بأنه وغيره من الشعب البحريني يأمل بأن تخرج هذه القمة بقرارات تخص المواطن الخليجي وهذا هو الاهم بنظر الجميع.
من جانبه قال عبدالله العلي (مواطن بحريني) فيأمل أن تخرج القمة بقرارات تعني بإقامة المشاريع التنموية والصناعية والاقتصادية المشتركة لتسهم بدورها في توفير فرص العمل لمواطني المنطقة ليحققوا من خلالها آمالهم وتطلعاتهم نحو مزيد من التقدم والازدهار والنمو فضلا عن إقرار الاتحاد الخليجي والعملة الموحدة.
واضاف العلي انه يطمح بأن القرارات التي ستخرج من قمة المنامة ستكون محل تنفيذ عاجل لما تشهده المنطقة من احداث تستدعي التأكيد للجميع ان قرارات المجلس هي للتنفيذ وليست للتنظر فقط للوقوف ضد أي من يحاول المساس بأمن المنطقة وغيرها من التدخلات.
اما فيما يتعلق بالصوت الاعلامي أكد مؤنس المردي رئيس الجمعية البحرينية للصحافيين ان هذه القمة ستكون تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتأتي في وقتها المناسب لوضع حد نهائي للتدخلات الخارجية السافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون العربية.
وقال «نحن كبحرينيين وكإعلاميين فخورين باستضافة عاصمتنا الحبيبة المنامة لمجرياتها ومستعدين لأحداثها وما ستتمخض عنه من قرارات وتوصيات ستخدم بلا شك مسيرة العمل الخليجي المشترك»، مشيدا في السياق ذاته بحرص قادة دول التعاون على المضي قدما في مسيرة المجلس التكاملية والوحدوية.
وطبقا لرئيس جمعية الصحافيين فإن «توقيت القمة دقيق جدا وملفاتها ستكون في غاية الأهمية لا سيما في ظل التهديدات الخارجية ونتمنى كمواطنين واعلاميين وخليجيين ان تخرج بسد منيع لوقفها وتترجم المواقف الخليجية على أرض الواقع».
وقال «نتعطش لإعلان الاتحاد واتخاذ خطوات مهمة في هذا الاتجاه خاصة وان التهديدات لا تخفى على الجميع واصبحت معروفة والقاصي والداني بات ملما بها مثمنا في السياق ذاته دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال إلى مرحلة الاتحاد.
من جهته أشاد سامي كمال رئيس مجلس إدارة نادي المراسلين - البحرين بالمنجزات الحضارية والتاريخية التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي عبر مسيرتها الطويلة منوها بحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على تعزيز العمل الخليجي المشترك لافتا الانتباه الى ان التعاون الخليجي وصل لمرحلة تستوجب التكامل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
ويعتقد سامي كمال بأن «قمة البحرين ستكون ممهدة للقمة الخليجية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض آملا بأن تتصدى للمخاطر التي تواجهها المنطقة الخليجية والعربية وفي مقدمتها المحاولات الخارجية لإثارة الفتنة وتأليب بعض فئات المجتمع ضد بعضها البعض».
ووفقا لما ذكره رئيس مجلس إدارة نادي المراسلين – البحرين فإن دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال إلى مرحلة الاتحاد جاءت في وقتها المناسب لوضع حد للمساعي الخارجية الخبيثة لزرع الفتنة بين شعوب أبناء المنطقة، مؤكدا ان الدعوة خطوة مهمة لوأد هذه المساعي.