الجزيرة - جواهر الدهيم:
في إطار مشروع التقويم التطويري بين الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وجامعة الطائف نظمت الهيئة خلال اليومين الماضيين ورشة عمل في الجامعة حول التخطيط الإستراتيجي للجودة. وتأتي هذه الورشة بعد أن قامت الجامعة بإنجاز الكثير من خطوات العمل في هذا المشروع، ومن ذلك الدراسة الذاتية على المستوى المؤسسي والبرامجي والتي تمثل تحليلا دقيقا وموضوعيا للبيئة الداخلية للجامعية ورافد في عمليات التخطيط الإستراتيجي للجودة.
وأشار الدكتور صالح بن علي الغامدي المستشار والمشرف على وحدة التدريب بالهيئة إلى أن مؤسسات التعليم العالي تمر بتغيرات وتطورات سريعة وتواجه عدداً من التحديات وفي ظل تلك التغيرات والتحديات تتأكد أهمية التخطيط الإستراتيجي الذي يعول عليه وضوح الرؤى والأهداف الإستراتيجية، ويرفع درجة الوعي بأهمية التغيير ورفع الكفاءة الإدارية. وقال إن التخطيط الإستراتيجي يساعد الجامعة في الحفاظ على دورها في المجتمع، وعلى تحديد أولوياتها، ويساعد وحدات الجامعة المختلفة على العمل في تناغم وتكامل مشترك، وهي مطلب (أي الخطة الإستراتيجية) أساسي لتحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي.
ومن خلال هذه الورشة تدرب المشاركون على خطوات التخطيط الإستراتيجي، ومن المؤمل من خلال ما عرض في الورشة من أمثلة وتطبيقات وما دار فيها من نقاشات أن تساعد المشاركين في تجويد ما يقومون به من عمل في بناء الخطة الإستراتيجية للجامعة.
ومن جانبها ذكرت الدكتورة حنان العليان المستشارة بالهيئة أن الورشة تناولت في جانبها النظري العوامل التي تساعد على نجاح الخطة الإستراتيجية، واستعرضت أبرز الإشكالات والتحديات التي واجهت مؤسسات التعليم العالي في عملية التخطيط الإستراتيجي. وأشارت إلى أن الورشة في جزءها الثاني ركزت على التخطيط التشغيلي الذي يعد ركيزة أساسية لضمان تطبيق الخطة الإستراتيجية.