الجزيرة - سلطان المواش:
كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية عبد العزيز بن إبراهيم بأن مبلغ الدعم لقطاع التنمية الاجتماعية خلال السنتين الأخيرتين ارتفع من (60) مليون ريال إلى (130) مليون ريال ونوه بالدعم الكبير والتوجيهات السديدة التي يتلقاه قطاع التنمية الاجتماعية بالمملكة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله.
وقال الهدلق خلال اختتام فعاليات الملتقى «الثامن» لوكالة التنمية الاجتماعية، الذي أقيم مساء أمس الأربعاء على مدى يومين بمنطقة حائل.
وشهد الملتقى الذي أقيم برعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الذي شدد خلال لقائه مع المشاركين من مديري عموم الشئون الاجتماعية والِإشراف النسائي ومديري مراكز التنمية الاجتماعية ورؤساء أقسام التنمية على مستوى المملكة، بأهمية العمل على تضافر الجهود المنصبة نحو تطوير العمل الاجتماعي ودور مراكز التنمية الاجتماعية في تجاه أبناء المجتمع ، مؤكداً معاليه على أن التنمية الاجتماعية تعنى بكافة فئات المجتمع وتقدم العديد من الخدمات والبرامج المختلفة لهم.
وكشف معاليه أنه يجري التحضير لتكليف فريق استشاري جديد في الوزارة هدفه تطوير أداء مراكز التنمية الاجتماعية بشكل خاص ووكالة التنمية بشكل عام، والإسهام في تفعيل البرامج التنموية المقدمة للمجتمع بمختلف أنواعها، حيث سيكون لهذا الفريق دور ملموس في تقديم العمل التنموي على الوجه المطلوب، مبيناً أن المجتمع بحاجة ماسة لضخ برامج تنموية فاعلة تسهم في القضاء على العديد من الظواهر وإيجاد الحلول السليمة التي تعزز من دور مراكز التنمية، مؤكداً في سياق حديثه على القائمين على المراكز الاجتماعية بذل المزيد من الجهد العمل وطرح الأفكار المتميزة، والعمل على تكوين فرق مساندة تقدم خدمات ملموسة لأفراد المجتمع، لتكون هذه الفرق أذرعة تنموية تخدم مجالات مراكز التنمية وبرامجها لكافة أفراد المجتمع.
إلى ذلك عبر وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الأستاذ عبد العزيز الهدلق عن شكره وتقديره لمعالي الوزير على اهتمامه بتطوير قطاع التنمية الاجتماعية وقال:» إن رعاية معالي الوزير وحضوره للملتقى واستماعه لرؤى ومقترحات منسوبي الوكالة دليل حرص ودعم معاليه للنهوض بالعمل التنموي بالمملكة بما يخدم المجتمع ويحقق المصلحة العامة من خلال تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية عن طريق مراكز التنمية.
هذا وقد تناولت جلسات الملتقى في اليوم الأول عدد من المحاور المهمة في عمل وكالة التنمية الاجتماعية تمثلت في مناقشة دور مراكز التنمية الاجتماعية وجهات الإشراف عليها وعلاقتها بالجهات الأهلية التي تشرف عليها الوزارة، كما تم استعراض التعديلات الجديدة على القواعد التنفيذية بلائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية وضوابط تأسيسها، وأيضاً استعراض إجراءات وضوابط تأسيس الجمعيات التعاونية ومناقشتها مع المشاركين.
كما أقيمت بعد ذلك ورشة عمل خاصة بمدراء مراكز التنمية الاجتماعية، ومن ثم طرحت ورقة عمل من قبل مراكز التنمية لتفعيل دورها في المجتمع تناولت أهمية وجود برامج مميزة ومستمرة طوال العام، والتركيز على البرامج التوعية والتوجيهية، وكذا التعريف بدور المراكز في المجتمع والدور الإعلامي المنوط بها، ومتابعة أعمال لجان التنمية الاجتماعية من خلال المراكز عبر( محاضر الاجتماع، وحركة الحساب الشهرية، والتقارير الدورية للمركز)، وكذا متابعة أعمال سير المحاسب القانوني، والتأكيد على الربط الآلي مع لجان التنمية الاجتماعية الأهلية بنظام وكالة التنمية الاجتماعية، كما تضمنت فعاليات الملتقى ورشة عمل بعنوان «آلية تشكيل اللجان ومتابعة أعمالها واختيار البرامج وتخطيطها وتنفيذها وتقييمها ومتابعتها».
وفي ختام المناسبة صرح الهدلق بأن الملتقى يأتي امتداداً للقاءات السنوية السابقة لمسؤولي وكالة التنمية الاجتماعية على مستوى المملكة، و السعي لتعزيز جسور الحوار بين منسوبي وكالة التنمية الاجتماعية، مؤكدا على أن هذا اللقاء جزء من هذه الحوارات الناجحة وذلك لبحث سبل تطوير وتفعيل دور مراكز التنمية وتناول أوجه رفع مستوى الأداء لعمل ومواجهة الصعوبات لتلك المراكز البالغ عددها (34) مركزاً واقتراح الوسائل والآليات الممكنة لعلاجها .. مؤكدا إلى أن هذا اللقاء جزء من هذه الحوارات الناجحة وكذلك الجهات التي تشرف عليها الوكالة البالغة عددها «1240» جهة أهلية والمتمثلة في (الجمعيات والمؤسسات الخيرية، ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية، والجمعيات التعاونية)، موضحا أن اللقاء ناقش على مدى يومين سبل الارتقاء بأداء وكالة التنمية الاجتماعية في المملكة وعلاقتها بالمجتمع المحلي.