بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ذخرًا للمسلمين
فَلا وَالذِي وَلّاك أنْتَ بِهَا أحْرَى
قَوَافٍ لَكُمْ تَخْتَالُ مِنْ عَهْدِهَا كِبْرَا
عَذِيرُكَ يَاابْنَ المَجْدِ لا عُذْرَ مِثْلَهُ
وَقَبْلَكَ يَامَوْلايَ لمْ تَلْتَمِسْ عُذْرَا
مَلَكْتَ فَحَكَّمْتَ النُّهَى مُتَبَسِّمَاً
فَكَانَ الرِّضَا مِنَّا وَمِنْكَ النَّدَى بَحْرَا
لَكَ السَّبْقُ في المَعْرُوفِ يَا مَعْقدَ المُنَى
سِرَاجَاً مُنِيرَاً يَكْتَسِي الليْلَةَ الغَدْرَا
جَسُورٌ وَلا يَثْنِيكَ عَزْمٌ وَلَمْ تَكُنْ
سِوَى فَارِسِ البَيْدَاءِ إنْ ضَاقَتِ الغَبْرَا
أَبَرُّ يَدٍ فِي المُهْلِكَاتِ وَطَالمَا
كَسَوْتَ ثَرَانَا مِنْكَ أجْنِحَةً خُضْرَا
لَكَ الهِمَمُ البِيضُ اللّواتِي سَمَتْ بِنَا
فَأَسْكَنْتَنَا هَامَ الذُّرَى فَتْكَةً بِكْرَا
وَلَمَّا أَلَمَّتْ فِي فَقَارِكَ وَعْكَةٌ
رَآها الوَرَى فِي اللّيْلِ قَارِعَةً كُبْرَى
حَمَلْتَ هُمُومَ الأرْضِ قَرْمَاً عَلَى الوَغَى
فَكُنْتَ لهَا بَرَّاً وَكُنْتَ لَهَا ظَهْرَا
وَمَا عَرَفُوا أنَّ خُرَيْصَاً بِثِقْلِهِ
تَنَفَّضَ سَهْمَاً لايُرَاشُ ولايُبْرَى
فَمَدَّ يَدَيْهِ الزُّهْرَ شَوْقَاً لِزَائرٍ
سَيَأْتِي وَمَا أبْقَى الوَفَاءُ لَهُ جِسْرَا
عَلَيْكَ مَلأناهَا سُؤَالاً وَكُلُّنَا
يَرَى فِي مُحَيَّاكَ السَّلامَةَ وَالنَّصْرَا
وَأرْسَتْ جِبَالُ الصَّمْتِ سَبْعَاً كَأَنَّهَا
سُنُونٌ عِجَافٌ قَبْلَنَا أَرْهَقَتْ مِصْرَا
وَدَارَتْ كُؤُوسُ الخَوْفِ لادَرَّ دَرُّهَا
وَكَادَتْ نُفُوسُ القَوْمِ تَفْتَقِدُ الصَّبْرَا
وَمَا افْتَرَّ ثَغْرُ الأرْضِ حَتَى تَبَاشرُوا
أَطَلَّ أبُو فَهْدٍ يُبَشِّرُنَا البُشْرَى
نُعيذُكَ بِالرَّحْمنِ لاشَيْءَ بَعْدَهُ
وَنَسْتَوْدِعُ المَوْلَى بِلَيْلَتِنَا البَدْرَا
- عميد الموهبة والإبداع والتميز بجامعة الإمام محمد بن سعود