|
المجمعة – فهد الفهد:
عبَّر معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن عن سعادته بخروج مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من المستشفى بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء والعافية، وقال معاليه: إنّنا نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى بالشكر والحمد بأن منَّ الله على قائد مسيرتنا ووالدنا بالشفاء والعافية ومغادرته للمستشفى، كما يسرُّني أن أرفع التهاني والتبريكات للملك المُفدَّى، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وللأسرة الحاكمة، ولجميع أبناء الشعب السعودي، الذين كانت فرحتهم كبيرة، حيث ابتهج الجميع بشفاء والدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وغمرت السعادة وجوه المواطنين الذين كانوا يتابعون باهتمام مراحل العلاج.
وأضاف: لقد استشعرنا مقدار هذا الحب من خلال لحظات الانتظار التي عاشها الجميع ومن خلال هذه الفرحة الكبيرة بشفائه ومغادرته للمستشفى -حفظه الله- فقد مَلَكَ قلوبَ أبنائه من خلالِ تحمّله همومهم، وتفقُّد أحوالهم، وسؤالهِ عن راحتِهم، فبادلوه المشاعر حبًّا وتقديرًا ورفعوا أيديهم بالدُّعاء له، كما شاركنا جميع أبناء الشُّعوب العربيَّة والإسلاميَّة الفرحة، وهذا ليس غريبًا فقد حَفَرَ خادمُ الحرمين الشريفين اسمه في ذاكرتهم ووجدانهم، ووحَّدَ قلوبَهم على حُبِّه من خلال تحمّله هموم الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة بِكلِّ ثقة وفخر، فبذل من أجل ذلك الكثير من الجهد والعمل لخدمة القضايا الإسلاميَّة في مجالات نشر الإسلام ودعم المنظمات والجمعيات، وترسيخ الثَّقافة الإسلاميَّة، وتنمية الدول، وتوحيد الصفوف، وجَمْع الكلمة، وتبنِّي القضايا، والمبادرات الإنسانيَّة، وتقديم المساعدات عند الحوادث والكوارث والفيضانات، ودعوة الفرقاء للاجتماع، فعايشت تلك الشُّعوب هذا الواقع، فكان له الحبُّ والتقديرُ والدُّعاء، بالإضافة إلى ما يملكه من تأثير على القرار الدَّوْلي الذي يَصُبُّ في مصلحةِ جميعِ شعوبِ العالم دون استثناء، هذه الأمور تدعو للفخر بهذا القائد العظيم.
كما أن إنجازاته حفظه الله لا يمكن حصرها، وأعماله لا يمكن عَدُّها في جميع المجالات الداخليَّة، فقيادته للنقلة الحضارية العظيمة التي تشهدها المملكة على جميع المستويات خير شاهد، ومنها اهتمامه الكبير بالتَّعليم الذي يعكس فِكْرَهُ المتقدم وقراءَته للمستقبل من خلال قراراته بإنشاء عدد من الجامعات، ومتابعته لمتطلباتها، ورعايته الكريمة لها، ولطلابها وطالباتها، ودعمه الدائم لها وتوجيهاته بتوفير ما يحقِّق تطورها ويضمن تقدمها ورقيها، ومن هذه الجامعات جامعة المجمعة التي حققت عددًا من الإنجازات خلال عامها الأول وتشهد نقلة نوعية كبيرة مستفيدة من الدعم الكبير الذي تجده والتوجيهات السديدة التي نتلقاها من ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وقال الدكتور خالد المقرن في نهاية تصريحه: إنّنَا نحمد الله على عودة شفاء قائدنا ومحبوبنا أمَدَّ الله في عمره ومتَّعه بالصحة والعافية ليكمِّل مع إخوانه وأبنائه مسيرة الخير والعطاء والبناء، ويبقى ذخرًا وسندًا لشعبه ولأمَّته الإسلاميَّة والعربيَّة، وأنْ يُوفِّقه لما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.