|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
وجه المعتصمون بميدان التحرير في القاهرة رسالة إلى الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، قائلين: «نشكر محمد مرسي رئيس الجمهورية، على أنه جمع شمل الثوار من جديد لهتاف الشعب يريد إسقاط النظام، وقالت ماهيتاب الجيلاني، إحدى المعتصمات بالميدان: «إن التيارات والأحزاب السياسية رحلت عن الميدان وتركت خيامها لتظل مشاركة في الاعتصام بصورة رمزية»، مؤكدة استمرار اعتصامهم بالتحرير الذي بدأوه منذ شهر تقريبا لحين رحيل الرئيس مرسي ومحاكمته لما شهدته الأيام الماضية من نزيف لدماء الثوار وأكدت ماهيتاب، أن التصعيد في المرحلة القادمة سيكون بالعصيان المدني، قائلة: «نشكرك على قيامك بتجميع الثوار من جديد داخل التحرير».
كما واصلت القوى السياسية اعتصامها لليوم الثالث عشر على التوالي بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمنطقة مصر الجديدة وذلك للمطالبة بإلغاء الاستفتاء على الدستور، وإجراء محاكمات عادلة عن الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط القصر، في مواجهات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، وقد شهد محيط قصر الاتحادية حالة من الهدوء التام عقب انتهاء فعاليات مليونية «رفض الدستور»، حيث لجأ المعتصمون إلى خيامهم لتفادي برودة الجو، في حين استمر البعض منهم في ترديد العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين التي تطالب بإعادة الاستفتاء على مسودة الدستور منها «ثوار أحرار هنكمل المشوار، يسقط يسقط حكم المرشد، الشعب يريد إسقاط النظام»، وأعلن نحو خمسة أشخاص إضرابهم عن الطعام بمحيط القصر وذلك كنوع من التصعيد للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد، كما استمر عدد منهم بتعليق العديد من اللافتات على أسوار وبوابات القصر منها «يسقط الإرهاب يسقط قتلة الزعماء، شيخ الأزهر إمام الوسطين مين إمامكم، يسقط حكم المرشد». وقال عادل أمين، أحد المضربين عن الطعام، إنه دخل فى إضراب عن الطعام منذ 3 أيام كنوع من التصعيد في ظل تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالبهم، مضيفا أن قمة التزوير التى شهدتها اللجان المشرفة على الاستفتاء على مسودة الدستور في المرحلة الأولى واضحة للعالم بأجمعه.
كان آلاف المصريين قد شاركوا مساء الثلاثاء في مليونية «لا للتزوير»، التي دعت إليها عدد من القوى والأحزاب السياسية، لرفض نتيجة الاستفتاء والمطالبة بإعادة المرحلة الأولى، حيث احتشد المتظاهرون في ميدان التحرير بالقاهرة وفي عدة ميادين أخرى بالمحافظات خاصة الإسكندرية والسويس كما شارك آخرون في مسيرات بشوارع ميادين مختلفة وكذلك عند قصر الاتحادية الرئاسي، وقالت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة إن الهدف من هذه التظاهرات هو منع تكرار ما حدث يوم السبت الماضي»، في إشارة إلى نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور وقالت هبة ياسين المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي، أحد أعضاء جبهة الإنقاذ، إن «المسيرة التي انطلقت باتجاه اللجنة العليا للانتخابات تهدف لمطالبة اللجنة بتوفير إشراف قضائي في جميع اللجان، بالمرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المقررة السبت القادم، وعدم تكرار ما حدث من تجاوزات وانتهاكات في المرحلة الأولى وأشارت إلى أن «قوى المعارضة قررت استمرار مشاركتها في المرحلة الثانية من الاستفتاء لتحجيم التزوير وفضحه»، بحسب قولها.