عقب فوز متواصل ولعشر مباريات متتالية جاءت خسارة الهلال أمام الفريق المكافح والصاعد الفتح.. لتعيد الجدل الأزرق حول فريقهم مستوى وعناصر وجهاز تدريبي..

* خسارة الهلال في الدور الأول يمكن منحها جزئيا شيئاً من التبرير بحجة أن الفريق أخذ على حين غرة.. لكن في الإياب الفريق لم يواجه الفتح كفريق صاعد وقليل الطموحات.. بل واجهه كفريق منافس اجتاح الفرق الكبيرة وجندلها واحداً تلو الآخر.. لذا عندما تخسر منه فلها معان كثيرة..

* الهلال ليست مشكلته في بعض العناصر ووجود بعض نقاط الضعف.. فالفريق بهذه العناصر كان حريا أن يقدم مستوى أكبر بكثير مما يقدمه الآن..

* كمبواريه مدرب له باع طويل ولكن ما زالت لديه قناعات ورؤية غير مفهومة نحو الفريق الأزرق ولاعبيه.. وما زلنا نرى أخطاء بدائية يرتكبها اللاعبون لا نرى لها تصحيحا أو تعديلا.. والفريق يفتقد للانضباط التكتيكي الصارم.. والنزعة الفردية طاغية في أداء اللاعبين وهي من قتلت هجمات الفريق وأضعفت حيويته وسرعته.

* الإدارة تتعرض لضغوط جماهيرية لتدعيم الفريق بعناصر محلية وأجنبية.. أجنبيا يوجد خيارات كثيرة ومفتوحة.. لكن محلياً قد لا يتوفر العنصر المحلي المقنع حالياً... ففي هذه الحالة على الإدارة عدم إهدار الملايين لإرضاء الجماهير في لاعبين ربما لا يضيفون شيئا للفريق..

* الإدارة عليها أن تكون حازمة وصارمة مع اللاعبين خصوصا الجدد منهم.. كي يشعروا بالمسؤولية ويلعبوا بروح الفريق بعيدا عن الفردية والبرود والاستعراض.. وأن يشعروا أن الملايين لم تقدم لهم ليسترخوا ويشعروا بالإشباع ونهاية الطموح.. بل عليهم بذل أقصى جهد وكل قطرة عرق خدمة للفريق وثمناً للملايين التي قبضوها.. بعيداً عن أي أنانية أو استهتار..

رئيس كل الأندية

غداً يتحدد رئيس أول اتحاد كروي سعودي منتخب.. وهي تجربة وثقافة جديدة في الرياضة السعودية سيشوبها الكثير من القصور والثغرات والإشكالات..

* ولن تكون هذه الانتخابات بمعزل عن ظهور التكتلات وتبادل المصالح و(شد لي واقطع لك) و(شلنا ونشيلك) وعقد الاتفاقيات من تحت الطاولة.. ومع هذا نتعشم من الرئيس الجديد أن ينظر لجميع الأندية بكل سواسية وإنصاف ويقف منها على مسافة واحدة.

* وأما المقترعون لانتخاب الرئيس المفترض أن يكون هدفهم البحث عن رئيس مؤهل وقيادي ويتمتع بشخصية قوية تجعله يدير الاتحاد الكروي بكل اقتدار.. وأن لا يكون هدفهم البحث عن مصالح أنديتهم فقط.. لأن هذا عنوان الفشل للرئيس الجديد.. فالتعيينات مثلا لا بد أن تتجه نحو الأكفأ والأكثر تأهيلا ونزاهة بعيدا عن الميول والانتماء للأندية..

ضربات حرة

* على الهلاليين أن يكون فريقهم دائما قوياً وعصياً على الخسارة.. حفاظا على الذوق العام.. لأن أي خسارة للفريق الأزرق تجعل بعض الفرحين يفقدون توازنهم ويلوثون الوسط الرياضي بتعبيرات بذيئة سوقية كوسيلة للتنفيس.

* محللان تحكيميان اتفقا على عدم صحة هدف الفتح الأول لوجود حالة تسلل!!.. على كل حال ما دام الهدف بمرمى الهلال فالأمور طيبة ولا تدعو للقلق.

* ما حدث من تعطيل للكرة واستهلاك وإضاعة للوقت بقصد أو دونه عقب تقدم الفتح.. خرج عن الفروسية والتنافس الشريف.. وأكملها الحكم عبدالرحمن العمري الذي بارك هذا التبديد للوقت ولم يعوضه عقب نهاية الوقت الأصلي..

* ما فعله الحكم العمري من عدم تعويض الوقت المهدر في إيقاف الكرة يشجع الفرق على اللعب الانهزامي..

* نتيجة الفتح والهلال.. أثبتت أن الهلال وقع في مجموعة ليست سهلة في تصفيات كأس ولي العهد.. مجموعة الفرق الناهضة والطامحة وأحدها يتصدر الدوري الممتاز.

* ما يقدمه الفتح فارس الأحساء من مستويات ونتائج باهرة وإسقاطه للفرق الكبيرة وتصدره للدوري.. إبداع وإنجاز تجاوز الخيال.

* قبل فترة تردد أن الهلال وقع مع اللاعب تركي الخضير.. واتضح الآن بعد أن وقع لفريق الاتحاد أن ما تردد كانت مجرد حركة للترويج للاعب واستخدام اسم الهلال كالعادة لجذب الأندية له..

* تهميش كمبواريه لصانع الألعاب الماهر محمد الشلهوب أفقد الفريق أحد أعمدته بشكل مفاجئ وبسرعة يصعب تعويضه فيها.. الشلهوب إذا لم تسعفه لياقته لمباراة كاملة فهو ورقة رابحة بلمسة ماكرة يضع اللاعب أمام المرمى..

* في الدقيقة 35 وثوان شن الفتح هجمة معاكسة نموذجية في السرعة والتنفيذ.. هجمة تدرس.. ليت كمبواريه وفرقته يستفيدون.. بدلا من اللت والعجن واللعب العرضي حتى في المرتدات.

* سالم الدوسري حرم من جائزة أحسن لاعب واعد بسبب انضمامه للمنتخب المشاركة في بطولة غرب آسيا!.. شيء مؤسف أن يعاقب لاعب لأنه منضم للمنتخب الوطني!.. لا بد من تعويض اللاعب بجائزة أخرى والاعتذار له.

* كل من اعترض على تصريح خالد البلطان الشهير ضد من اتهمه تصريحا أو تلميحا في قضية ذياب مجرشي.. ينطبق عليهم.. مقولة.. كاد المريب..