في خطوة لطيفة لنزلائه، وضع أحد (الفنادق الشهيرة) في المنطقة الشرقية ضمن (الصحف اليومية) التي يوزّعها مجاناً على الغرف، ورقة (A 4) تحوي مجموعة من (أخبار العالم) وملخص تم جمعه من المركز الرئيسي في (باريس) وتوزيعه على فروع (الفندق) حول العالم!.
الجميل في الموضوع هو الاعتراف بأهمية (اللمس الورقي) في تقديم الأخبار ضمن (الصحف الورقية)، رغم أنّ النسخة الإلكترونية (متوفرة) على موقع الفندق، والمزعج أنه لا توجد (نسخة عربية) من صحيفة (Good Morning) الفندقية التي لا يعرف من هو رئيس تحريرها، الذي يقبل ويرفض مواضيعها ومقتطفاتها من الصحف العالمية ووكالات الأنباء، هذه الخطوة قد تكون بديله لغير الناطقين بالعربية، فهناك نسخة USA ونسخة FRANCE ونسخة ITALIA بلغاتهم المتعدّدة، ولكن وجود نسخة عربية كان سيضيف (شعوراً جديداً) أكثر إثارة وتحدياً، وإن كان (النزيل العربي) غير مستهدف لوجود عشرات الصحف السعودية والخليجية والعربية المليئة بالأخبار!.
تمنّيت أن تكون مثل هذه (التجربة الورقية) متاحة في الجامعات الغربية من قِبل الأندية الطلابية لتقدم (لمبتعثينا) ملخصاً لأهمّ الأخبار من الصحف السعودية، طبعاً أنا هنا أتحدث عن (وجبة ورقية إخبارية) وليس عن ما يتوفر في المواقع الإلكترونية، لأنّ (اللمس الورقي) له نكهته الخاصة ويعطي شعوراً بالقرب والدفء في تلقِّي الخبر حتى لو كانت إشارات و(عناوين عامة) يمكن العودة لتفاصيلها عبر الإنترنت!.
نحن لم نتعوّد على الشعور أن تكون (ثانياً) حتى لو في تقديم (ملخص أخباري) بلغتك، هذا الشعور انتابني وأنا أدخل أحد (الأسواق الخاصة) بمنتجات الملابس والأجهزة والمشهورة (لجاليات محدّدة)، حيث يقصده معظم من سيغادر المملكة من تلك الجنسية ليشتري جهازاً بجزء كبير من (تحويشة العمر)!.
عندما تسأل البائع عن سعر أو نوعية منتج ما ؟! يتركك بمجرّد دخول (عامل) مقبل على السفر، ولا يعيرك اهتماماً: يا الحبيب.. يا أخ.. بكم هذا لو سمحت ؟! والله بأشتري (مثله) ومعي فلوس، بينما هو يتتبّع (العامل) لأنه يعتبره (زبونه الأول) حتى وأنت (مشخص) بالثوب والشماغ والتي يتسابق أصحاب المحلات لخدمة مرتديها على اعتبار أنه (دفيع)، مع احترامنا لكل الجنسيات بالطبع!.
شعور غريب ينتابك بأنك قصدت مكاناً (غير مخصص) لتسوُّق السعوديين، فالاهتمام والأضواء سرقها منك (عامل بسيط) قد يتسوّق لأول وآخر (مرة)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي!.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com